قال نبيل بنعد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة، إن رأس التحكم، في إشارة إلى إلياس العماري، يستمد قوته من عدم شجاعة وجرأة الطبقة السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي ستمتلك هذه النخب شجاعة قول لا سينتهي مشروع التحكم. وتساءل بنعبد الله، في ندوة مِن تنظيم مركز عزيز بلال بالرباط، قبل قليل، "ماذا سيقع في ملك الله بالنسبة لحزب يحافظ على استقلاليته عن الدولة؟! قد أفهم تردد الطبقة الاقتصادية في مواجهة التحكم نظرا لخوفها على مصالحها، أما السياسيين فلا عذر لهم". وزاد "أنا أقول للنخبة السياسية والاقتصادية إذا كان حزب التحكم يستبد بالقرار ويتدخل في شؤون الأحزاب وفي شؤون المقاولة، وهو في المعارضة، فماذا سيفعل غدا عندما يأخذ السلطة ويصل إلى الحكومة؟! لابد من طرح هذا السؤال"، يضيف وزير السكنى وسياسة المدينة. وأردف قائلا "نحن إزاء عملية تخريب كل تراث الحركة الديمقراطية". وأبدى بنعبد الله معارضته لمن يدعو إلى حكومة ائتلاف وطني بدعوى مشاكل الصحراء واضطرابات الإقليم، قائلا "أنا لا أرى مبررا لهذا الاقتراح، فالمغرب ليس في حالة حرب والبلاد تعيش وضعا طبيعيا ويجب أن نترك لصناديق الاقتراع حرية الكلمة والقرار".