يبدو أن دولة فنزويلا تحاول تصريف الأزمة الداخلية، التي تعيشها البلاد بعد المطالبة بإسقاط الرئيس "مادرو"، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، بتوجيه فوهة مدفعيتها صوب المغرب، خصوصا وحدته الترابية، إذ شهدت القاعة التي احتضنت بمقر الأممالمتحدة، يوم أمس الثلاثاء، اجتماع لجنة ما يسمى ب"تصفية الاستعمار" حول دراسة الوضع في الصحراء، حربا دبلوماسية كلامية بين السفير المغربي لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، وممثل دولة فينزويلا "رفاييل راميريث"، بعد محاولة سفير فنزويلا، الذي ترأس اللجنة منح الكلمة لانفصالي صحرواي، بينما منع فيه صحراوي وحدوي من التدخل. وفي هذا الصدد، اتهم عمر هلال في تصريح مع وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" السفير الفنزويلي بمحاولة تغيير القواعد الأممية، التي تفرض الالتزام بالحياد، وكذلك فرض مواقف بلاده على اللجنة. وأشار السفير المغربي إلى أنه كيف لبلد لا يحترم حقوق الإنسان، وتسود فيه الديكتاتورية أن يعطي دروسا للمغرب في حقوق الإنسان! وقال: "فنزويلا تطبق قواعد ديكتاتورية، كما يفعل رئيسها في العاصمة الفنزويلية كاركاس"، مضيفا أن السفير الفنزويلي لديه موقفا إيديولوجي من المغرب، ولا علاقة له بحقوق الإنسان. في المقابل، حاول السفير الفنزويلي مهاجمة المغرب، واتهم عمر هلال بمحاولة إفشال الاجتماع.