شهدت أشغال اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة ملاسنات حادة بين السفير ممثل المغرب لدى الهيئة الأممية عمر هلال وممثل جمهورية فنزويلا الذي ترأس الاجتماع رافائيل راميريز. فخلال الاجتماع الذي تم أول أمس، سعى ممثل فنزويلا الداعمة للانفصاليين في مختلف المحافل الدولية إلى محاولة فرض ممثل الانفصاليين خلال المداولات وإعطائه الكلمة، مع رفضه منح الكلمة لممثلي السكان بأقاليمنا الجنوبية، وهو ما أدى إلى احتجاج عمر هلال الذي رفض بشكل قاطع هذه المناورة وانحياز مترئس الاجتماع بشكل فج للانفصاليين وفرض قواعد جديدة. واعتبر السفير عمر هلال أن ممثل فنزويلا يحاول فرض قواعد جديدة بأسلوب دكتاتوري كما يفعل رئيسها نيكولاس مادورو تجاه شعب فنزويلا، في إشارة إلى القمع الذي تتعامل به الحكومة الفنزويلية مع الاحتجاجات السلمية للمعارضة، معتبرا أن موقف فنزويلا تحكمه اعتبارات إيديولوجية. وأمام إصرار السفير عمر هلال على عدم إعطاء الكلمة لممثل البوليزاريو، أقدم ممثل فنزويلا على رفع أشغال الجلسة التي انعقدت يوما قبل موعدها بطلب من المغرب والتي تتشكل من ممثلي حوالي ثلاثين دولة. وأمام الصحافيين، وبعد انفضاض الاجتماع، ادعى ممثل فنزويلا أن المغرب هو المسؤول عن تعليق أشغال الاجتماع، مضيفا أن ممثل المغرب تعمد نسف الاجتماع. وقال رافائيل راميريز إن بلاده ترفض اتهامات السفير عمر هلال بكون حكومته غير ديموقراطية، معتبرا أنه «أخل بالقواعد الديموقراطية». وتعتبر فنزويلا من كبار المساندين لانفصاليي البوليساريو، وأدى موقفها المناوئ لمغربية الصحراء إلى إغلاق المغرب لسفارته في كاراكاس.