يعيش مقر عمالة العرائش، حالة من التوتر والغليان، إثر تورط كل من رئيس إحدى المصالح بالعمالة، ورجل سلطة من درجة قائد، وكذا عون سلطة من رتبة مقدم، في تسليم "شهادة احتياج" إلى مهرب مخدرات مشهور بالمدينة، أدين في قضية للاتجار وتهريب المخدرات، كما يوجد اسمه ضمن المتورطين في محاولة تهريب حوالي 24 طنا من الحشيش. وعلم "اليوم 24" من مصدر مطلع، أن الوكيل العام باستئنافية طنجة، أمر مؤخرا بفتح تحقيق حول ظروف تسليم "شهادة احتياج" لمهرب المخدرات "م.الريسوني" الملقب ب "أحمق الجن"، إذ سيتم الاستماع إلى كل من محمد رافية، رئيس قسم الشؤون العامة بعمالة العرائش، وطارق الإدريسي، قائد المقاطعة الحضرية السابعة، ومصطفى العثماني، عون سلطة من رتبة مقدم، بعدما انكشف أمر تسليمهم الشهادة لمهرب المخدرات الشهير بمدينة العرائش، اضطر إلى طلبها بعدما وجد نفسه ملزما إما بأداء غرامة تقدر بالملايير، إلى إدارة الجمارك، أو قضاء مدة حبسية للإكراه البدني، عقب إدانته بالحبس والغرامة في قضية للاتجار وتهريب المخدرات. وافتضح أمر تسليم وثيقة "شهادة احتياج" لمهرب المخدرات الشهير، عندما كان الوكيل العام باستئنافية طنجة، يتفحص مؤخرا ملفات المتورطين في تهريب 23 طن و800 كيلو غرام من المخدرات، تم حجزها بشواطئ العرائش، في 23 يناير من العام الماضي، فأثار انتباهه وجود الشهادة المذكورة ضمن وثائق ملف سابق للمخدرات يتعلق ب"أحمق الجن"، فأعطى أوامره إلى المنطقة الإقليمية للأمن بالعرائش، بالتحقيق في الملف والاستماع إلى المعنيين الثلاثة. وأكدت مصادر مطلعة، أنه سيتم الشروع في مسطرة الاستماع لرجلي السلطة وعون السلطة، وفق تعليمات النيابة العامة، مباشرة بعد الانتهاء من المساطر الإدارية التي تسبق مسطرة الاستماع بشكل رسمي، مشيرة إلى أنه سيتم الاستماع إلى رئيس الشؤون العامة، والقائد لأن شهادة الاحتياج تحمل تأشيرهما معا، أما المقدم فلأنه هو من أنجز إفادة عن مهرب المخدرات، وسلمها إلى القائد، حيث سيتم التحقيق معهم لتحديد مسؤولية كل طرف في هذه الفضيحة.