قامت سلطات طنجة بعملية إعدام جماعية للعديد من الأشجار بشارع مولاي رشيد و بالضبط بمحاذاة المركز السجني بطنجة سات فيلاج٫ و هي العملية التي أثارت استهجان شديد لدى ساكنة الحي و لدى عموم ساكنة المدينة. ووصف "مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة" قرار قطع الأشجار ب "غير حكيم و غير شعبي و يفتح الباب في المستقبل لسلوكات مماثلة كقطع أشجار طريق الجبل الكبيرعلى سبيل المثال". ويقول المرصد في بلاغ له توصلت "اليوم 24" بنسخة منه إن أشجار شارع مولاي رشيد ثروة بيئية و جمالية للمدينة تعود الى عشرات السنين، حافظت عليها مجموع المجالس المتعاقبة للمدينة منذ فجر الإستقلال، و هي أشجار تدل على العمق الحضاري للمدينة و جزء من هويتها البصرية و التاريخية. وفي الوقت الذي طالب المرصد بإعادة زرع الأشجار في الأماكن التي إقتلعت منها و إعادة الإعتبار لذاكرة الشارع المذكور، فإنه يعتبر عمليات تأهيل المجال الحضري من خلال توسيع الطرق عملية مهمة و ضرورية لمواكبة توسع العمران بالمدينة، إلا أنه يؤكد بأن ذلك لا يمكن أن يكون على حساب بيئة المدينة و هويتها البصرية و ذاكرتها العمرانية. من جهته، قدم عمدة مدينة طنجة تصريحا صحفيا اعتذار فيه حول قطع هذه الأشجار التي كانت أمرا ضروريا من أجل توسعة الطريق، لكنه وعد في المقابل بغرس 10 ألف شجرة في مختلف مناطق وأحياء المدينة.