في خروج مثير، وجه عزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية "مدفعيته" ضد المؤرخ المعطي منجيب، واصفا إياه ب"منظر الفتنة". وحذّر عضو الإمانة العامة، لحزب "العدالة والتنمية"، في تعليق له على حوار أجراه المؤرخ المغربي، المعطي منجب، مع جريدة اخبار اليوم، في عدد نهاية الأسبوع، مما قال عنهم "منظرين للفتنة، وليس للثقة والتوافق بن الدولة وحزبه". وافاد القيادي في حزب رئيس الحكومة، في تدوينة على حسابه بموقع "الفايسبوك"، ان مثل هذه التحاليل (إشارة الى تحليل منجب في الحوار الذي نشر تحت عنوان "الهمة يمثل للجمهور قفاز السلطة وبنكيران الكبرياء الشعبي" ) "تهدف إما للانتقام من الدولة باستعمال حزب العدالة والتنمية، لتصفية الحسابات مع الدولة، التي ينظر إليها هؤلاء المحللون انها خصم لهم، وإما انتقاما من حزب العدالة والتنمية الذي أضعف مواقع البعض داخل مؤسسات الدولة أو عرى على ضعف بعض المنافسين وخاصة الذين يحلمون بعودة صناعة الخريطة السياسية لصالحهم"، يورد رباح. وإسترسل في معرض التدوينة :"في كلا الحالتين هناك من يكره النموذج المغربي ويتمنى إشعال الفتيل والصدام بين الدولة والشعب ليغلق القوس الديموقراطي التنموي الذي فتح الأمل أمام المغاربة ونال احترام العالم..". وكتب :"فالقفاز (إشارة الى فؤاد عالي الهمة كما ورد في حوار منجب) يجب ان يكون لحماية وخدمة الشعب، والكبرياء (إشارة الى بنكيران) يجب ان يكون لحماية مصالح الوطن ونموذجه". ومضى في التدوينة نفسها :"لا يعقل أن يتصور أن يواجه قفاز الدولة كبرياء الشعب بل هما معا من أجل الوطن وعزته، ومن يخطط لأحداث اي شرخ بينهما إنما يضعف الدولة أساسا حتى لو ظن أو ظهر انه يضعف هذا الحزب أو ذاك". وكان المؤرخ المغربي، المعطي منجب، قال في الحوار المذكور ان المستشار الملكي، فؤاد عالي الهمة، يمثل في مخيال الجمهور المغربي، قفاز السلطة، في مقابل يمثل رئيس الحكومة، أمين عام حزب "العدالة والتنمية"، عبد الإله بنكيران، ما قال عنه "الكبرياء الشعبي". وأَضاف، ان فؤاد عالي الهمة "يمثل القوة العملياتية الضاربة للنظام السياسي"، مشيرا إلى كون النظام السياسي القائم يمتح من نفس المعين الإيديولوجي لحزب العدالة والتنمية، وهو الإسلام السني المغربي المالكي، مؤكدا بذلك، ان أصل النزاع "من حيث العمق ليس أيديولوجيا ولكنه ذو طابع سياسي". إلى ذلك، علم اليوم 24 أن تدوينة الرباح، التي كانت بمثابة دفاع مباشر عن الهمة، جدلا كبيرا داخل الأمانة العامة للحزب". وتساءل عدد منهم عن "سر" خرجة الرباح المثيرة.