لجأ مجلس النواب إلى خدمات عبد الحي بنيس وهو موظف متقاعد، يوصف بأنه"ذاكرة البرلمان"، من أجل تزويده بصور تاريخية عن مجلس النواب منذ تأسيسه، من أجل تنظيم معرض في ردهة مجلس النواب في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس البرلمان. بنيس أعد قرصا مضغوطا فيه المئات من الصور، وسلمه لمسؤول في المجلس واشترط فقط، أن يتم الإشارة الى اسمه في حالة وضع صوره في المعرض. لكن المفاجأة كانت هي أن مجلس النواب استعمل حوالي 160 صورة لبنيس دون ذكر اسمه، في حين استعمل صور أخرى تحمل توقيعات وزارة الاتصال، (130 صورة)، و الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي،(35 صورة)، في حين أن صور بنيس وضعت بدون اسم صاحبها. هذا السلوك خلف استياء لدى صاحب الصور الذي وجه رسالة مفتوحة الى كريم غلاب عبر فيها عن استياءه الكبير وعن شعوره ب"الغبن والحيف" بسبب ذلك التصرف موضحا في ذات الرسالة أنه لم يشترط أي مقابل مادي على الصور التي قدمها لاعتباره الأمر عربون وفاء لمؤسسة قضى بها 35 سنة إلى حين إحالته على التقاعد. وقد طالب بنيس غلاب بإنصافه مما لحق به من "حيف" اعتبره عنوانا ل"نكران الجميل والجحود".