في حكم اعتبره العديد من المراقبين بالغريب، قضت محكمة قطرية، اليوم الاثنين، بالسجن عاما واحدا مع وقف التنفيذ والترحيل من البلاد، بحق هولندية تقدمت بشكوى تعرضها لاغتصاب، وإدانتها بارتكاب الزنا مع رجل حكم عليه بمئة وأربعين جلدة. وبحسب الحكم الصادر الاثنين، سيتم ترحيل الهولندية لورا (22 عاما) بعد تسديدها غرامة تبلغ ثلاثة آلاف ريال قطري (825 دولارا أميركيا)، بينما حكم على الرجل بمئة جلدة لإدانته بارتكاب الزنا، و40 جلدة لشرب الكحول. ولم يكن المتهمان حاضرين في قاعة المحكمة. وقال المحامي بريان لوكولو، في تصريحات سابقة لوكالة الأنباء الفرنسية، إن موكلته، اعتقلت للاشتباه بممارستها علاقات جنسية خارج إطار الزواج. وأضاف لوكولو، أن موكلته "تنتابها كوابيس وهي تعيش حالة قلق شديد، أحيانا تكون في حالة ذعر، وأحيانا أخرى في حالة غضب، وهي تأمل في التوصل إلى حل لمشكلتها". وأوضح المحامي أن لورا توجهت إلى فندق يسمح فيه باحتساء الكحول، "ذهبت لترقص لكنها عندما عادت إلى طاولتها، وبعد أول رشفة من مشروبها، أدركت" أنه تم تخديرها". وتابع المحامي "شعرت بأنها ليست على ما يرام، لاحقا لم تتذكر شيئا، حتى استيقظت في الصباح داخل شقة مجهولة تماما بالنسبة إليها، فأدركت وهي مرعوبة أنها تعرضت للاغتصاب". وبعد ذلك يبين المحامي أنها توجهت إلى مركز للشرطة، لتقديم شكوى ضد المعتدي، إلا أن عناصر الشرطة رفضوا السماح لها بمغادرة المركز. وقالت ماريان والدة لورا في تصريح لتلفزيون نوس الهولندي وهي تظهر صورة لابنتها قبل أن تغادر للمرة الأولى في إجازة من دون والدتها: "الأمر غير إنساني على الإطلاق". وتابعت الأم وهي تبكي أن لورا "تحاول أحيانا طمأنتنا بالقول سأعود قريبا إلى المنزل، وأحيانا تستسلم لبكاء طويل". واعتقلت السلطات القطرية الشخص الذي يشتبه في ارتكابه الاعتداء، لكنه أكد أن العلاقة "تمت برضى الطرفين، وأن المرأة طلبت منه المال"، لكن المحامي أشار إلى أن موكلته "نفت هذه الاتهامات بالكامل".