كشفت تسريبات من محاضر التحقيق مع الجهادي المغربي المشتبه فيه عبد الله، الذي تم اعتقاله يوم الثلاثاء الماضي بمدينة فالينسيا الإسبانية، أن معلومات توصلت بها الأجهزة الأمنية الإسبانية من المغرب عجلت باعتقال الجهادي المغربي، وكذلك أمر إيداعه السجن في انتظار اكتمال التحقيقات معه، خوفا من هروبه من إسبانيا والسفر إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم الإرهابي داعش بناء على تلك المعلومة المغربية، حسب ما أورده موقع "لاس بروفينثياس" الإسباني. في المقابل، لم يوضح المصدر طبيعة الجهات التي زودت الإسبان بتلك المعلومة التي وصفتها بعض المواقع الإسبانية بالحساسة والثمينة. أخطر من ذلك، فالجهادي المغربي (40 عاما)، وعلى غرار تهم الترويج والاستقطاب والتمجيد لصالح التنظيم الإرهابي، اتصل عبر الإنترنيت ب 12 جهاديا على الأقل يقاتلون في صفوف داعش بسوريا، علاوة على ربط الاتصال بقياديين في التنظيم ذاته. هكذا من المحتمل أن يكون عبد الله ربط اتصالات بجهاديين مغاربة سافروا إلى داعش يقدر عددهم ب1500 جهادي، علاوة على جهاديين أوروبيين من أصول مغربية يقدر عدد ب2000 جهادي. الجهادي المغربي عبد الله صدم المحققين الإسبان بعد أن اكتشفوا أن لديه 22 ألفا من الأتباع على الفيسبوك والتويتر المعجبين بتدويناته وتغريداته المروجة للخطاب الداعشي.