الحرب الإسبانية على التهريب وتجارة المخدرات، لا تقتصر على تتبع بارونات المخدرات، بل أصبحت التحقيقات تطال كذلك عناصر الحرس المدني الإسباني طاحت تحقيقات مع شبكة لترويج المخدرات، بداية الأسبوع الجاري، بأربعة ضباط ضمن الحرس الإسباني لهم صلة بالكميات الكبيرة التي ولجت إلى إسبانيا خلال الشهور الأخيرة. الضباط الأربعة، حسب وكالة «أوروبا بريس» ضمن شبكة للاتجار الدولي في المخدرات (الشيرا) بين المغرب وأوروبا. و الضباط الأربعة، حسب مصدر قضائي للوكالة، الذين جرى توقيفهم بمنطقة «مالقا» الإسبانية، كانوا يقومون بالتغطية الأمنية على أنشطة الشبكة، ما سهل وصول كميات كبيرة من المخدرات إلى التراب الإسباني. الوكيل العام الإسباني، وجه إلى ثلاثة ضباط، تهمة ارتكاب جريمة الإضرار بصحة المواطنين، فيما تابع الضابط الرابع، من أجل تهمة الاتجار في المخدرات والفساد. وتبلغ مجموع التهم الموجهة إليهم حوالي 80 سنة سجنا. وجاء توقيف الضباط الأربعة، ضمن سلسلة التحقيقات التي تقوم بها فرقة مكافحة المخدرات، التابعة للحرس المدني الإسباني في قضية وصول 64 طنا خلال النصف الأول من سنة 2013 إلى مدينة قرطبة، كان مهربوها يخزنونها داخل عدد من سفن الصيد القادمة من المغرب في اتجاه إسبانيا. اعتقال الضباط الأربعة في قضايا المخدرات، ليس الأول من نوعه، إذ استنفر حادث حجز كميات مهمة من مخدر الشيرا في ماي الماضي، داخل حقائب قافلة عسكرية بقاعدة «ألفونسو 13» العسكرية بمليلية المحتلة، كافة أجهزة الأمنية الإسبانية، بعد وصول حوالي 90 كيلوغرام من مخدر الشيرا إلى الثكنات العسكرية ووسط الجيش الإسباني على صعيد آخر، أحبطت الجمارك المغربية، يوم الاثنين المنصرم 19 غشت الجاري بمعبر باب سبتة، عملية تهريب مبلغ 13 ألف أورو كانت مخبأة في حقيبة بحوزة إسباني (32 سنة)، يعتزم تهريبها نحو سبتةالمحتلة بطريقة غير قانونية. وأحيل المواطن الفرنسي، الذي كان على متن دراجة نارية مرقمة بإسبانيا على الشرطة القضائية بأمن تطوان من أجل استكمال التحقيق.