قالت مصادر مطلعة أن ولاية الجهة الشرقية فتحت يوم الخميس المنصرم الأظرفة المتعلقة بصفقة السياج الذي تنوي الدولة إقامته على طول الشريط الحدودي مع الجزائر. المصادر ذاتها كشفت ل"اليوم24" أن الصفقة رست على مقاولتين معروفتين بالجهة الشرقية والمغرب؛ الأولى نالت صفقة وضع السياج على مسافة تقارب 70 كلم، فيما الثانية ستقوم بإحداث طريق محاذية للسياج ستستعمل من قبل السلطات وحرس الحدود لتسهيل النفاذ إلى الشريط. وكشفت المصادر ذاتها أن صفقة ثالثة نالتها شركة أخرى لتجهيز عدد من الدواوير المتاخمة للشريط الحدودي بالماء والكهرباء كجزء من البرنامج الموازي الذي سيواكب إنشاء السياج لتبديد ما قالت عنه المصادر ذاتها "مخاوف" ساكنة الشريط الحدودي من تشديد الخناق على نشاطهم وتحول مناطقهم إلى مناطق منكوبة بسبب هذا السياج؛ وأن هذا البرنامج إشارة أيضاً من السلطات إلى أنه "لن يغير من نشاطهم، على العكس من ذلك سيكون له دور أمني صرف للحيلولة دون تسلل الجماعات الإرهابية وتجار المخدرات والقرقوبي". وبخصوص إنطلاق الأشغال أكدت نفس المصادر أن المسألة، مسألة وقت ولن يتعدى ذلك بضعة أيام حتى تبدأ الأشغال بالشريط الحدودي بعد الإنتهاء من بعض الإجراءات الإدارية التي يفرضها قانون الصفقات العمومية. تجدر الإشارة إلى أن المنطقة عرفت منذ شهر تقريبا زيارة لعدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين لتفقد المكان الذي ستقيم فيه السلطات السياج الأمني المذكور.