إستهلت جمعية حقوقية، إنفصالية، عملها بشكل رسمي، بالعيون، بعد حصولها على وصل نهائي، من لدن السلطات المحلية، لوزارة الداخلية، حسب ما كشف عنه رئيسها، في تصريح لوكالة الأنباء الاسبانية "إيفي"، اليوم الخميس. وأفاد إبراهيم دحان، وهو معتقل سابق، ورئيس "الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالصحراء المرتكبة من طرف الدولة المغربية"، المعروفة إختصارا ب"ASVDH"، إن جمعيته إستهلت بشكل فعلي، العمل منذ ال7 من ماي الجاري، ورفع مساء أمس الأربعاء، لوحة تعريفية للعموم، تخص الجمعية. وحسب ما نقلته وكالة "إيفي" الاسبانية، فقد اختار مسؤولي الجمعية، المقر ببناية في "لاكاسا دي لابيديرا" (دار الصخرة)، بالعيون، التي تعود إلى وجود الاحتلال الإسباني بالمنطقة. وتعد جمعية ""ASVDH"، ثاني أكبر الجمعيات الانفصالية بالصحراء، بعد جمعية "المدافعين الصحراويين على حقوق الانسان" (كوديسا) التي تترأسها، الناشطة الحقوقية، المناصرة لجبهة "البوليساريو"، أمنتو حيدار، تأسست سنة 2005 خارج القانون المنظم للجمعيات بالمغرب. ودخلت في تفاوض مع السلطات المغربية، عبر اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، من أجل الحصول على ترخيص، لتتمكن بعد 10 سنوات، في أبريل 2015، من الحصول على "ترخيص شفوي"، لكن الأمر اقتضى منها الاستمرار في التفاوض لتحصل بعد عام، في 7 مايو الحالي، من الحصول على "الترخيص النهائي"، الذي يمنحها حق الاستفادة من رقم الهاتف للجمعية، وحساب بنكي، ومقر، قبل أن تقرر يوم امس الأربعاء وضع لوحة عليها اسم الجمعية في باب مقرها، معلنة بذلك ميلاد أول جمعية انفصالية تشتغل من داخل المملكة. وقال رئيس الجمعية، ابراهيم دحان، لوكالة الانباء الاسبانية "إيفي" إنه منذ ان فتحت الجمعية أبوابها في 7 مايو الجاري، لم تتعرض لأي مضايقات من قبل السلطات المغربية، وأن الأمور تسير بشكل عادي، كجميع الجمعيات القانونية. وحاول "اليوم24″، ربط الاتصال، بكل من إدريس اليزمي، رئيس "المجلس الوطني لحقوق الإنسان"، ومصطفى الخلفي، المتحدث الرسمي بإسم الحكومة، لمعرفة تفاصيل رسمية أكثر، دون أن يتسنى ذلك.