قال أنجلينو ألفانو، وزير الداخلية الإيطالي، في ندوة صحفية عقدها، أمس الأربعاء، أنه وقّع مرسوما ينص على طرد مواطنين مغربيين كانا معتقلين في سجن مدينة "بارما" شمال البلد، وذلك على خلفية تبنيهما أفكارا متطرفة ومساندتهما لمواقف تنظيم " داعش ". السجينان المغربيان كانا يقضيان عقوبة حبسية بعد الحكم عليهما في قضيتين مختلفتين ومنفصلتين، تتعلقان بالسرقة، وكانا قد أثارا انتباه حراس السجن، حيث يوجدان، بعدما عبرا عن سعادتهما بسبب الأحداث الإرهابية، التي عرفتها العاصمة البلجيكية بروكسيل. كما أن أحدهما أبدى رغبته في الالتحاق بالأراضي السورية، حسب ما قاله الوزير الإيطالي. ومباشرة بعد حادث احتفائهما بالأحداث المأساوية، التي شهدتها العاصمة الأوربية، بدأت الشكوك تحوم حول كونهما يتبنيان الإسلام الراديكالي المتطرف، لتنطلق التحقيقات، التي انتهت بترحيلهما إلى المغرب بناء على قانون صادقت عليه الحكومة الإيطالية عام 2015، وبدأ العمل به منذ أبريل من السنة نفسها، هذا القانون يقضي بطرد كل من يتبنى الإسلام الراديكالي، ويسمح بترحيل كل مشكوك في تعاطفه مع تنظيمات إرهابية. وقال المسؤول الحكومي الإيطالي أن 19 شخصا، تم ترحيلهم إلى بلدانهم بسبب التطرف منذ بداية عام 2016. وبلغ عدد الذين طردتهم السلطات الإيطالية من داخل سجون البلد لنفس السبب، ثلاثة أشخاص، منذ بداية العام الجاري، إذ لم يعد الطرد يقتصر على من هم خارج السجن . وتسعى الداخلية الإيطالية بهذه الخطوة إلى "تنقية" سجونها من المتطرفين، حيث تسود مخاوف من كونها تفرخ متشددين، بعد أن انتشرت أخبار عن صراخ وتكبير واحتفالات بالنصر داخل مجموعة من السجون الإيطالية، بعد سماع أخبار الأحداث الإرهابية بكل من باريسوبروكسيل.