احتضنت المكتبة الوطنية، في الرباط، مساء امس الأربعاء، لقاء حول موضوع "نظرات على اليهودية المغربية"، بحضور وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، وعدد من المثقفين، والنشطاء المغاربة. وعرف اللقاء، الذي نظم بشراكة بين المكتبة الوطنية، ومجلس الطائفة اليهودية بالمغرب، عرض الفيلم الوثائقي "يا حسرة على دوك ليام"، الذي أنجزه كل من سيرج، ومارك بيرديغو. وأكد "سيرج بيرديغو"، السفير المغربي المتجول، أن الفيلم يكشف جزءا من حياة اليهود المغاربة، ويوثق لأنشطتهم، وأعمالهم، التي كانوا يقومون بها في فترات من تاريخ المغرب". ويسلط الشريط الوثائقي الضوء على حياة اليهود المغاربة، وصفحات تاريخية من حياتهم إلى جانب المسلمين، حيث أظهرهم مندمجين كليا في المجتمع المغربي، ويمارسون طقوسهم وعاداتهم وتقاليدهم المغربية. وحاول الشريط أن يعكس غنى وثراء عادات وتقاليد اليهود المغاربة من خلال حياتهم اليومية، وحفلاتهم وأعراسهم، التي لا تخلو من رقصات مغربية، إلى جانب إلقاء الضوء على الطبخ، وزيارة أضرحة الأولياء اليهود. وحاول الشريط أن يقدم صورة عن حياة اليهود المغاربة في عدد من المدن المغربية، كمراكش، وفاس، ومكناس، وتطوان، وصفرو، عاكسا بذلك التنوع الثقافي والجغرافي ليهود المغرب كجزء لا يتجزأ من الثقافة المغربية.