تمكنت مبادرات جمعوية، بإقليم تارودانت، قادتها الدكتورة ليلى الزماحي من وضع حد لمعاناة ثلاثة توائم، توفيت والدتهم لحظة ولادتهم بأحد الدواوير التابعة لبلدية تالِوينْ باقليم تارودانت. ولم تتمكن الهالكة من وصول مستشفى المختار السوسي بتارودانت حتى لفظت انفاسها، مما استدعى حينها تدخل فريق طبي استطاع بعد ساعات انقاذ التوائم الثلاثة (محسن والحسين وحسن ) من الموت. ونظرا للحالة المادية العسيرة للأسرة، ولكون الأب عاطل عن العمل، فقد أشرفت الدكتورة على عملية جمع تبرعات للتوائم الثلاث، حيث كان لزاما نقلهم من الدوار الذي تقيم فيه العائلة الصغيرة الى مركز "تالوين". وتدخلت احدى الجمعيات من هولندا(جمعية بلادي) ومحسنون، وتم جمع مبلغ مالي وصل 25 مليون سنتيم، بالإضافة الى عدد من الملابس والحفاظات بلغ عدد هذه الاخيرة 1000 حفاظة ، كما حصل التوائم على ما يكفيهم من الحليب المعلب لمدة ثلاث سنوات. وقبل ايام أشرفت الدكتورة على حفل ختانهم في جو أسري، بحيث حضر عدد من الفاعلين الجمعويين والمحسنين. هذا وتم شراء سيارة لنقل البضائع للأب حتى يستغلها في كسب قوت يومه، كما تم فتح حساب بنكي وضعت فيه التبرعات المالية التي توصل بها التوائم الثلاث. وفي حديث خاص لليوم 24، أشارت الدكتورة ليلى إلى أن المبادرات الجمعوية التي تقودها رفقة مجموعة من المحسنين تعمل على حل العديد من المشاكل الصحية بالخصوص باقليم تارودانت، بحيث مكنت هذه المبادرات التي تنطلق نداءاتها من الفايسبوك من اجراء عدد من العمليات الجراحية للمعوزين وانقاذ متشردين من الشارع. وتحدثت عن حالة التوائم الثلاث، مضيفة ان عددا من المتتبعين لشأنهم يضنون ان الامر يتعلق بالتبني وأن الامر ليس كذلك، فحدود تدخلها كان توفير الدعم للأسرة الصغيرة، وهو ما تم بالفعل.