بعد مرور شهر ونصف عن الاجتماع الماراتوني السابق للجنة المالية، والذي عجزت خلاله الحكومة عن عرض مشاريع القوانين المتعلقة بالتقاعد، تسببت "الفوضى"، مرة اخرى، في رفع الجلسة التي كانت مخصصة لتقديم المشاريع المثيرة للجدل. وانتفض ممثلو النقابات في وجه رئيس اللجنة الاستقلالي رحال المكاوي، احتجاجا على برمجة الاجتماع اليوم الجمعة، ما اعتبره النقابيون "محاولة لوأد الحوار الاجتماعي"، الذي يتضمن ضمن جدول أعماله مناقشة إصلاح التقاعد. وتضمنت مداخلات النقابات اتهامات ب"الكولسة" و"ضريب البرشمان"، الأمر الذي أغضب الوزيرين محمد مبديع وادريس الأزمي، والذين لم يستسيغا اتهامات النقابيين ب"افتقاد الأخلاق السياسية" بالسعي إلى برمجة المشاريع في البرلمان قبل الحسم في الحوار الاجتماعي". وأدت الأجواء المكهربة في الاجتماع برئيس اللجنة إلى رفع الجلسة "بسبب استحالة النقاش"، مؤكدا أنه سيرفع تقريرا إلى رئاسة المجلس لإطلاعها على المستجدات ولاتخاذ اللجنة لكافة الامكانيات القانونية، للحسم في نقاش التقاعد.