كشف مختبر "ليو فارما"، المرجع العالمي للأمراض الجلدية عن نتائج دراسة رائدة "EPIMAG"، التي أجريتْ في المغرب العربي حول انتشار مرض الصدفية، وهو مرض جلدي يتسبب في ظهور بقع حمراء والتهابات تتسبب في حكة على أجزاء مختلفة من الجسم مثل فروة الرأس واليدين والظهر والأعضاء التناسلية. ووصفت منظمة الصحة العالمية الصدفية كمرض التهاب مزمن، يمكن أن يظهر بعد شفائه، كما يعتبر مرضا وراثيا، تصاحبه العديد من الحالات المرضية. وبينت دراسة "EPIMAG"، التي أجراها مختبر "ليو فارما"، حسب بيان يتوفر "اليوم24" على نسخة منه، أن العديد من المصابين لا يعالجون مرض الصدفية، بل يعتمدون فقط على علاج ذاتي، لذا فإن تشخيص عدد الحالات الجديدة للمصابين بالصدفية في المغرب منخفض جداً، حوالي 15 مريضاً من أصل 1000 شخص فقط من يقومون بالتشخيص. وقد يُصيب هذا المرض في المجموع 750 ألف مغربي. وأفاد المصدر ذاته، أن هناك العديد من العلاجات المتوفرة، التي تُمكن من التقليل من الأعراض المرتبطة بمرض الصدفية، ويبقى العلاج الأكثر شيوعاً لمرض الصدفية هو اللجوء إلى الكورتيكويد، الذي يُستخدم على الجلد، والذي تستعمل منذ فترة طويلة أو الجمع بين دواء ‘الكالسيبوتريول' و'البيتاميثازون'. إذا كان الكورتيكويد يمنعُ الالتهابات، فإنه يُعرّض لخطر فقدان فعاليته على المدى البعيد، وينبغي ألا يُستخدم لمدة طويلة، وذلك بسبب آثاره الجانبية، بينما الجمع بين دواء ‘الكالسيبوتريول' و'البيتاميثازون' يوفر حلاً بديلاً، يُمكّنُ من تهدئة الوضع لعدة أشهر، وذلك بعد 4 أسابيع من استعمالهما. فاطمة الزهراء المرنيسي، رئيسة قسم الأمراض الجلدية في المركز الاستشفائي الجامعي بفاس، ورئيسة الجمعية المغربية للأمراض الجلدية، قالت إن الالتهاب الذي لا يُعرف أصله إلى حدود اليوم، يتسبب في النمو السريع للجلد، مضيفة "بدلاً من تجدد الجلد على مدى 28 يوماً، وهو متوسط نمو الجلد في الوضع العادي، فإن خلايا الجلد المصابة بالصدفية تتجدد على مدى ثلاثة أيام، وتتسبب في تشوهات على مستوى الجلد". إلى جانب حكّة حادّة ومؤلمة أحياناً، والتي قدْ تكون سبباً في عدوى بكتيرية، فإن للصدفية تأثيرا كبيرا في الحياة اليومية للمريض، حيثُ يُعاني نصف المرضى العلاقات الاجتماعية المتأثرة بنظرة الآخرين إليهم، في حين نجد أن 4 مرضى من بين 10 يجدون أن مسيرتهم المهنية قد تتأثر بسبب غيابهم المتكرر عن العمل.