أوضحت دراسة أجريت في المغرب حول مرض الصدفية، أن العدد التقريبي للمغاربة المصابين بهذا الداء الجلدي يقدّر بحوالي 750 ألف شخص، بينما لا يتجاوز عدد الحالات الجديدة التي يتم تشخيصها 15 من بين ألف إصابة. وأوضحت البروفسور فاطمة الزهراء المرنيسي، رئيسة قسم الأمراض الجلدية بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، ورئيسة الجمعية المغربية للأمراض الجلدية، أن مرض الصدفية الجلدي الذي يتسبب في ظهور بقع حمراء والتهابات تتسبب في حكّة على أجزاء مختلفة من الجسم، مثل فروة الرأس، واليدين، والظهر، والأعضاء التناسلية، لا يُعرف أصله إلى حدود اليوم، موضحة أن هناك قابلية وراثية للإصابة بالمرض بنسبة 30 في المئة من الحالات، بالإضافة إلى عوامل بيئية، محذرة من تأثيره على الحياة اليومية للمريض، بالنظر إلى أن نصف المرضى يعانون من تأثر علاقاتهم الاجتماعية بنظرة الآخرين لهم، في الوقت الذي تتأثر فيه الحياة المهنية لأربعة مرضى من بين 10 بسبب الغيابات المتكررة عن العمل. من جهته، أكّد «جون باسكال فوفيل» مدير عام «ليو فارما المغرب العربي» التي أجرت الدراسة، أن لمرض الصدفية تأثيرات جسدية ونفسية واجتماعية مهمة، لكون المصاب بالمرض والذي لا يتلقى أي علاج، يميل إلى إخفاء نفسه عن الأنظار والانطواء بعيدا عن الآخرين، مؤكدا أن عددا من المرضى يعتمدون فقط على علاج ذاتي، وهو ما يترجم اهتزاز ثقتهم بأنفسهم مع ظهور التغيرات المهمة على حياتهم اليومية. وأكدت الدراسة التي أجريت أن 2.3 في المئة من المغاربة هم معنيون بهذا المرض المزمن، أي حوالي 750 ألف شخص، في الوقت الذي يتم تشخيص أقلّ من 80 ألف مريض تُتابع وضعيتهم الصحية من طرف طبيب عام، علما أن الأدوية لعلاج الصدفية متوفرة وتمكّن من التحكم بالمرض خلال أسابيع قليلة فقط.