شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    الدورة الثانية للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب 2024.. مشاركة 340 عارضا وتوافد أزيد من 101 ألف زائر    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    مقتل تسعة أشخاص في حادث تحطّم طائرة جنوب البرازيل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    جثمان محمد الخلفي يوارى الثرى بالبيضاء    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    ملتقى النحت والخزف في نسخة أولى بالدار البيضاء    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    اتهامات "بالتحرش باللاعبات".. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    "وزيعة نقابية" في امتحانات الصحة تجر وزير الصحة للمساءلة    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خاص بالرجال : علامات بسيطة تقودك للتعرف على أمراض خطيرة
نشر في اشتوكة بريس يوم 29 - 05 - 2015

تصيب الأمراض، عادة، الرجال والنساء، على حد سواء. ومع ذلك هناك أمراض تصيب أحد منهما، دون الآخر، نظراً لطبيعة جسميهما. وهناك كثير من الدلائل والعلامات التي تظهر على الرجال ويرونها، ولكنهم لا يكترثون بها، مع انها قد تكون اشارات تستوجب الاهتمام بها وتشخيصها قبل أن يستفحل خطرها.
ولأن البروستاتا مطمورة في مجموعة أعصاب فإذا ما تم تمزيق هذه الأعصاب أثناء العملية فقد يؤدي ذلك إلى العجز الجنسي أو سلس البول وهذا ما جعل عمليات استئصال البروستاتا عبر الاحليل تتراجع منذ الثمانينات. وسبب آخر هو أفضلية وصف الأدوية لعلاج تضخم البروستاتا الحميد.
وعندما يكون الحل المتبقي هو الجراحة، فإن عملية استئصال البروستاتا عبر الإحليل هي الأكثر شيوعاً وفيها يقوم الجراحون بتخفيض الغدة (قطع أو كشط) وبالتالي تخفف من الضغط على الاحليل.
وإذا لم تكن الأعراض مزعجة فإن أفضل طريقة لعلاج تضخم البروستاتا الحميد ربما بتركه من دون علاج أو تغيير بسيط في أسلوب الحياة، فثلث الحالات تشفى من تلقاء نفسها. وفي حالة عدم جدوى تغيير أسلوب الحياة فإن الطبيب قد يصف الدواء أو الجراحة.
وهنا أهم العلامات والنصائح التي يقدمها الأطباء وتساعد الرجل على الاحتفاظ بصحته كما يجب
خاص بالرجال : علامات بسيطة تقودك للتعرف على أمراض خطيرة
فقدان الشعر
غالبا ما يعتقد الرجال انه لا يمكنهم عمل شيء ازاء فقدان الشعر، ولكن الحقيقة ليست كذلك، كما يقول الدكتور سونيل شوبرا، مدير مركز الأمراض الجلدية في لندن.
ويضيف: "هناك الكثير من المنتجات التي تباع في الصيدليات ومحال مواد التجميل من دون وصفة طبية، والتي تعمل بشكل جيد للوقاية من تساقط الشعر".
ويقول: "إن الرجال يميلون للتفكير بأنه طالما يمكن شراء هذه المنتجات من دون الحاجة الى وصفة طبية، فإنه لا فائدة منها، ولكن هناك فائدة منها".
ويوضح قائلا: إن عقار "مينوكسيديل"، الذي يتوفر بالاسم التجاري "ريجين" (Regaine) في منتجات "الشامبو" أو الكريمات السائل (lotion)، يعمل جيدا من خلال تحسين تدفق الدم الى بصيلات الشعر.
واضاف: "كلما لاحظت تساقط الشعر في وقت مبكر كان ذلك افضل، فهذا العقار يحقق فائدة لنحو 70% من الرجال الذين يمكنهم رؤية التحسن بنسبة 40% في نمو الشعر. ولكن معظم الرجال، يستعملون هذا العقار لفترة قصيرة ثم يتوقفون عن ذلك، ولكن ينبغي استعماله لمدة 18 شهرا حتى يمكن رؤية النتائج فعلا. وعند التوقف عن استعماله فإن الشعر يعود للتساقط مرة أخرى".
ولأن السبب الرئيسي لتساقط الشعر هو جيني ووراثي، فإن كل العلاجات بالأدوية أو الدهانات (الكريمات) أو التدليك (المسّاج) أو الليزر قد تطيل عمر الشعرة (ربما لسنوات) ولكنها لن تمنعها من السقوط بالنتيجة.
ويقول الاختصاصيون إن التقنيات الحديثة قد تصل الى غدٍ يمكن فيه تغيير الجينات المسببة لسقوط الشعر قبل حدوثه، مما يحل المشكلة جذرياً. أما الجراحة فتحل المشكلة بطريقة ملتوية سنأتي على شرحها.
ويروا أن العلاج بالأدوية والكريمات والبخاخات والإبر يؤخر سقوط الشعر ولكن لا يمنعه.
وتنطلق هذه العلاجات من أن تأمين بعض المواد الضرورية لنمو الشعر وصحته، يؤدي الى الحفاظ عليه لأطول فترة ممكنة.
كذلك لاحظ الأطباء انه عند استعمالهم لأدوية الضغط المرتفع مثلاً، تحسنت حالة تساقط الشعر، فحولوا هذه الأدوية عن غاياتها واستعملوها للشعر.
اما العلاج بالليزر، فإنه ينطلق من مبدأ تحفيز الجلد وأوعيته الدموية للاتساع وتأمين الغذاء الضروري للشعر، للتخفيف من تساقطه. ولكن الليزر لن يكون بمقدوره تغيير الجينات.
واضافة لذلك هناك العلاج الجراحي، وهو على ثلاثة أنواع:
- استئصال وزرع الشعر، شعرة شعرة.
- استئصال جزء من فروة الرأس مع ابقاء اتصالها بشرايينها، وتحوير مكانها لتغطية منطقة حليقة
- استعمال البالونات لتكبير فروة الرأس.
الضعف الجنسي
معظم الرجال يحدث معهم ضعفا جنسيا في احدى المراحل، ولكن إن لم تكن هذه المشكلة عرضية، فإنها قد تكون علامة على شيء أكثر شؤما، كما يقول البروفيسور انتوني بارنت، مدير مركز القلب في هيئة الصحة البريطانية.
ويضيف: عند الرجال في منتصف العمر، وكبار السن منهم، فإن ضعف الانتصاب يمكن أن يكون أحد أعراض التصلب العضدي (atherosclerosis)، أي تكسية وتضيق الأوعية الدموية. وتأثيرات ذلك لا تكون فقط في الأوعية الدموية في القلب والدماغ (زيادة مخاطر الاصابة بالجلطات القلبية والدماغية)، ولكن التأثيرات تشمل ايضا تضييق شرايين الحوض، وهو ما يسبب الضعف (او ربما العجز) الجنسي.
ويقول البروفيسور بارنت: "إن من المهم أن ترى طبيبك بشأن ضعف الانتصاب، أو تتأكد من انه تم فحصك عن عوامل خطر أخرى ترتبط بأمراض القلب، مثل فحص الكوليسترول وضغط الدم".
وتثبت الدراسات الجديدة أن معظم الرجال الذين يعانون اضطراب النشاط الجنسي، وخصوصا صعوبة الانتصاب، لا يفاتحون أطباءهم إلا بعد مضي ثلاث سنوات كمعدل. ورغم نسبة الضعف الجنسي المتصاعدة بين رجال الدول الصناعية المتقدمة، إلا أن الرجال ما زالوا يفضلون الصمت خجلا على العلاج.
وتشير دراسة أجراها البروفيسور هارتموت بروست من جامعة هامبورغ، إلى أن نسبة 10 إلى 15 في المائة فقط من المعانين من ضعف الانتصاب يخضعون أنفسهم للعلاج. وهذا دليل، حسب بروست، على مدى حرص رجال اليوم المتعلمين على طمس الحالة شعورا منهم بالعار.
ورغم أمراض السكري والقلب وآلام الظهر، التي تحولت إلى أمراض شائعة في أوروبا خلال العقدين الأخيرين، إلا أن الدراسات تثبت أن ضعف الانتصاب هو المرض الأكثر شيوعا بين الرجال في عمر 40 إلى 80 سنة في أوروبا.
ويبدو أن ظاهرة الضعف الجنسي عند الرجال تحولت إلى ظاهرة عالمية لأن بروست استشهد أيضا بنتائج دراسة دولية جديدة شملت 32466 رجلا تتراوح أعمارهم بين 20 و75 سنة تؤيد توقعاته عن مصاعب الانتصاب عند الذكور.
وتشير الدراسة الى أن نسبة المعانين من الاضطراب الجنسي الانتصابي تبلغ في الولايات المتحدة 25 في المائة وفي ألمانيا 22 في المائة، وفي إيطاليا وبريطانيا 19 في المائة وفي فرنسا 13 في المائة.
وينصح الدكتور بروست الرجال المعانين من الحالة، بفحص عملية الاستقلاب لديهم ومستوى السكر والقلب والأوعية الدموية ونسبة الكوليسترول قبل كل شيء. وحسب خبرته مع 15000 شخص يعانون من اضطراب الانتصاب فإن الفحوص المختبرية أثبتت وجود ارتفاع بمستوى الكوليسترول في 90 في المائة منهم. إلا ان نسبة من يعمد منهم لفحص نسبة الكوليسترول في دمه لا تتعدى 30 في المائة.
وقال بروست: “يزورني في العيادة كل اسبوع 2 الى 3 رجال ممن يعانون من داء السكري دون أن يعلموا أن مستوى الغلوكوز مرتفع في دمائهم وإنهم يعانون من السكري. وهذا رغم أن ارتفاع السكري في الدم يمكن كشفه بكل بساطة من خلال فحص بسيط للإدرار”.
وتشير الدراسات الى أن الرجال الذين كانوا يشكون من ضعف الانتصاب، يتعرضون لخطر محسوس في ظهور أمراض الشرايين التاجية. ولكن، هل يكون العكس صحيحا؟ أي هل ان الرجال الذين يعانون من أمراض القلب يتعرضون لخطر الاصابة بضعف الانتصاب؟
لقد درس أطباء في ايطاليا 300 رجل يعانون من ألم في الصدر وأمراض الشرايين التاجية كانت موثقة بصور شعاعية للشرايين. وقد شخصوا ضعف الانتصاب لدى 49 في المائة من المرضى، وكانت الحالة هذه حادة لدى اغلبهم. ومن المهم أن 70 في المائة من الرجال ذكروا انهم بدأوا يعانون من مصاعب جنسية، في المتوسط، قبل أكثر من ثلاث سنوات من تشخيصهم بأمراض القلب. وفي دراسة بريطانية لنحو 132 رجلا ثبت من صورهم الشعاعية انهم مرضى بالقلب، رصد ضعف الانتصاب لدى 65 في المائة منهم، وقال نصف هؤلاء انهم كانوا يعانون من ضعف الانتصاب حتى قبل تشخيصهم بمرض الشرايين التاجية. كما أن دراسة كندية سابقة اكدت وجود رابطة قوية بين ضعف الانتصاب وبين مرض الشرايين التاجية. وفي دراسة ايطالية لرجال مصابين بداء السكري، ظهر أن المرضى المصابين منهم بمرض الشرايين التاجية كانوا عرضة بأكثر بسبع مرات لحالات ضعف الانتصاب مقارنة بالرجال ذوي القلوب السليمة.
التعرق الشديد
يمكن أن يكون التعرق الشديد علامة على نشاط مفرط للغدة الدرقية، كما يقول الدكتور اوبيكزي آجو، استشاري جراحة القلب والأوعية الدموية في "لندن كلينيك"، ويوضح: "أن الافراط في الغدة الدرقية يسبب اضطراب عملية الايض في الجسم، فينتج الجسم مزيدا من الحرارة التي يتوجب اخراجها منه على شكل عرق".
ويقول الدكتور آجو: "إن واحدا من كل عشرة رجال ممن يفرزون العرق بكميات كبيرة، لديهم هذه الحالة - والتي عندما يتم تشخيصها- فانه يمكن معالجتها من قبل اختصاصي في الغدد الصماء. حيث يحتاج الى فحص الغدة الدرقية لمعرفة ما اذا كان هناك تضخم فيها يسبب الحالة، أو ما اذا كان الأمر مجرد نشاط زائد للغدة".
ويضيف: "أن التضخم في الغدة الدرقية التي تفرز هرمون الثايروكسين بشكل كبير يكون في بدايته، بينما يكون بالامكان معالجة النشاط الزائد لها بنوع من الأدوية تعرف مضادات الغدة الدرقية (antithyroid agents) أما الاخفاق في معالجة هذه الحالة فيمكن أن يؤدي الى ضغط الدم المرتفع أو حتى فشل القلب".
ويقول الأطباء: "إن كثيرا من الأمراض المعدية تؤدي الى التعرق، ومن هذه الأمراض التدرن الذي يسبب حمى خفيفة في المساء مع العرق. أما الملاريا التي تصيب الملايين حول العالم، فتبدأ أعراضها بالقشعريرة والصداع والغثيان والحمى، وبعد انخفاض حرارة الجسم يبدأ التعرق الشديد، وتحدث الأعراض على شكل دورات كل 48- 72 ساعة".
ويمكن أن يكون التعرق علامة على بعض انواع السرطان مثل اللمفوما واللوكيميا.
وقد يؤدي التعرق المفرط الى بعض المضاعفات، فهو يزيد من استعداد الجسم للاصابة ببعض الفطريات التي تعيش في محيط دافىء ورطب مثل الأحذية المتعرقة.
كذلك يكون الشخص معرضا الى الالتهابات في أظفار القدم، ويبدأ ذلك كنقطة بيضاء أو صفراء في قمة الظفر ويؤدي احيانا الى انقلاعه.
ويسهم التعرق الزائد، كذلك، في الالتهابات البكتيرية أو الطفح الحراري.ويتراوح علاج التعرق المفرط ما بين العلاج الموضعي بمضادات التعرق مرورا بحقن البوتكس وحتى العمليات الجراحية.
العلاج الموضعي قد يكون علاجا بسيطا لبعض الناس، اذ يتم باستخدام رذاذ أو "سبريه" مضاد للتعرق، أو مزيل الرائحة. ويجب هنا عدم الخلط بينهما اذ انهما مختلفان من حيث التركيبة وآلية عملهما. ومضادات التعرق تمنع الغدد العرقية في الجلد من افراز العرق، اذ إن المعادن التي تحويها هذه المستحضرات تسد فتحات قنوات الغدد العرقية.. أما مزيل الرائحة فانه يحتوي على مواد تحجب رائحة العرق الكريهة، وبعضه يحتوي على مواد لقتل البكتيريا الموجودة على الجلد، وبالتالي تقلل من الرائحة الناتجة عن التعرق بفعل البكتيريا، وبعضه الآخر يجعل الجلد حامضيا وبذلك يكون اقل جاذبية للبكتيريا.
دوالي الخصية
يجب على الرجال أن يفحصوا بأنفسهم، تضخم الخصية بانتظام، ولكنهم يجب أن يبحثوا ايضا عن علامات لتوسع الاوردة. فالوريد المنتفخ في أوعية الخصيتين يمكن أن يسبب العقم، كما يقول الدكتور عمر كريم استشاري جراحة المسالك البولية في مستشفى ويكسهام بارك في بيركشاير البريطانية.
ويوضح: “انه يجعل المنطقة التي تعلو الخصيتين تبدو مثل كيس دافئ من الديدان”.
ويقول: “إن هذه الحالة يسببها صمام في الشريان ما يؤدي الى تدلي اوردة الخصيتين، التي من المفترض أن تسحب الدم الفاسد من الخصية نحو الأعلى، حيث ينقل فيما بعد للرئة والقلب لتنقيته، كما هي الحال في أوردة أي عضو آخر في الجسم. ثم يبدأ التسرب والانتفاخ، وهذا يسبب ضغطا على الصمام المجاور، الذي يسقط ايضا ويؤدي الى توسع الوريد - وهو وريد متوسع اساسا في وعاء الخصيتين.
ويقول الدكتور عمر: "إن 15-20 في المائة من الرجال يحدث عندهم توسع في الاوردة، وعادة ما يحدث ذلك قبل بلوغ سن الاربعين. وهي حالة يمكن أن تسبب العقم، وتؤثر في كل من عدد الحيوانات المنوية وعدم الحركة" موضحا: أن 40 في المائة من الرجال العقيمين عندهم توسع في الاوردة. ويمكن معالجة هذه الحالة بعملية بسيطة تحت التخدير الموضعي.
وفي حالات نادرة، فإن توسع الاوردة يمكن أن يكون علامة على سرطان الكلية، ولذلك، فإن من المهم مراجعة الطبيب في حالة اشتباهك بوجود هذه الحالة عندك.
وكما هو معروف فإن الخصية تسكن في كيس صمم خصيصاً من أجلها، وذلك ليتم تنظيم الحرارة في الخصية بشكل دقيق. فالخصية لا يمكنها أن تعمل في درجة حرارة الجسم المرتفعة (37 درجة مئوية)، بل تعمل في درجة حرارة ثابتة وهي (35 درجة مئوية)، ولذلك نجد أن كيس الصفن يلتصق أحياناً بأسفل البطن حتى يتم التسخين من حرارة البطن، ونجده أحياناً أخرى يتهدل مبتعداً عن البطن كي يخفض من حرارته.
وتعد دوالي الخصية من أسباب العقم الذكوري، وهي تحدث لدى 15% من الرجال، وينتج عنها العقم في حوالي 40% من الأوقات، ولكن هنالك جدلاً شديداً حول هذا المعتقد. وتؤثر دوالي الخصية في عملية الانطاف في الخصيتين، حتى لو وجدت في الناحية اليسرى، فحسب، لأسباب لا تزال مجهولة ولكنها قد تعود إلى زيادة الحرارة في الخصية نفسها. إن تشخيص الدوالي سهل ويعتمد على الفحص السريري، ونادراً ما يحتاج إلى استعمال الأشعة الصوتية بالدوبلر لإثباته. وإذا ما أكدّت التحاليل على السائل المنوي تأثير الدوالي السلبي في الانطاف وعدم وجود أسباب أخرى قد تكون مسؤولة عن العقم يمكن استعمال وسائل طبية عديدة لمعالجته منها الجراحة أو اغلاق الأوردة التناسلية المتوسعة بواسطة إدخال وشمة أو بالون أو مواد مصلّبة داخلها تحت المراقبة الإشعاعية، مع نجاح مرتفع بالنسبة إلى تحسين عدد وحركة وشكل الحبيبات المنوية بنسبة 60% إلى 70% وحصول الحمل لدى 30% إلى 60% من تلك الحالات.
حكة أعلى الفخذين
تعرف هذه الحالة ايضا باسم “حكة الرياضي”، وهي التهاب فطري شائع يحدث في زاوية اعلى الفخذ، ويبدو مثل طفح جلدي احمر يسبب الحكة. ولكن مجرد معالجة تلك المنطقة بالكريمات المضادة للفطريات لا يكفي كما يوضح الدكتور روب هيكس من لندن.
ويقول: “بدلا من ذلك، يجب عليك دائما أن تعالج قدميك ايضا لأن الرجال الذين يعانون من هذه الحكة غالبا ما يكون لديهم التهاب ما يعرف باسم “قدم الرياضي” (athletes foot) وهو مرض جلدي شائع يصيب القدمين تسببه الفطريات.
ويوضح: “ان الرجال يصابون اولا بمرض “قدم الرياضي”- عند مشيهم حفاة في مناطق رطبة مثل اماكن الاستحمام في الصالات الرياضية (gym)- ومن ثم تصعد الحكة الى منطقة اعلى الفخذين”.
وقال: “اذا جاءني الرجل مصابا بحكة الفخذ، فإنني انظر دائما الى قدميه”.
واضاف: “غالبا ما يكونون مصابين بمرض “قدم الرياضي” لأن الفطريات التي تسبب هذه الالتهابات تحتك باللباس الداخلي عندما يسحبه الرجل الى اعلى وتستقر في منطقة اعلى الفخذين، وهي منطقة دافئة ورطبة، وهي بيئة ممتازة تعشقها الفطريات. ولذلك، اذا عالجت الحكة في هذه المنطقة من دون أن تعالج “مرض الرياضي”، فإن الحكة ستعود اليها من جديد”.
وقد سميت “حكة الرياضي” بهذا الاسم لأن حدوثها أمر شائع بين الناس الذين يتعرقون كثيرا، كما هي الحال بالنسبة للرياضيين. كما تصيب الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، ولكن يمكن أن يصاب كل إنسان، وحتى النساء بهذه العدوى. ورغم أنها مزعجة إلا أنها ليست خطيرة، إلا عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة. فالحفاظ على منطقة الفخذ نظيفة وجافة واستعمال الأدوية الموضعية المضادة (مراهم) تكفي عادة لعلاج حكة الرياضي.
وتشمل أعراضها حكة واحمرار باطن الفخذين، بما فيها الأعضاء التناسلية، وباطن الفخذين، والأرداف، ومنطقة الشرج، والإحساس بالحرقان في المناطق المصابة. وتقشر أو تفسخ الجلد في المناطق المصابة. قد يزيد المشي وممارسة الرياضة والملابس الداخلية الضيقة من تفاقم الطفح الجلدي والأعراض.
وتتسبب حكة الرياضي عن نوع من الفطريات الجلدية يسمى dermatophytes. وهذه الكائنات المجهرية موجودة بشكل طبيعي على الجلد، ويبقى نموها متوقفا ما دام جلدك نظيفاً وجافاً. ولكن في بعض مناطق الجسم الدافئة والرطبة، مثل باطن الفخذين تنمو الفطريات مسببة هذه العدوى الفطرية. وهي نفسها التي تسبب قدم الرياضي و القوباء الحلقية في فروة الرأس، وقد تنتشر إلى الفخذين اثر إصابة بعدوى قدم الرياضي.
ويمكن أن ينتشر المرض من شخص لآخر عن طريق الاستخدام المشترك للمناشف أو الملابس الملوثة أو من خلال الاتصال المباشر أثناء الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بالعدوى.
وتنمو عوامل الخطر عندما تنشط الفطريات التي تسبب حكة الرياضي في الأماكن الدافئة الرطبة والمغلقة، حيث تسبب الرطوبة والدفء التعرق الشديد، الذي يجرف الزيوت القاتلة للفطريات، ويجعل الجلد أكثر نفاذية وأكثر عرضة للعدوى، ويزيد انتشار الحكة، وهو يصيب الرجال أكثر من النساء.
والأكثر عرضة للمرض والعدوى هم:
- الرجال الذين يرتدون ملابس داخلية ضيقة أو الملابس الرياضية التي لا تغسل بعد كل استخدام، وهذا ما يفسر ارتفاع الإصابة عند الرجال أكثر من النساء.
- الذين يعانون من السمنة المفرطة أو التعرق الشديد.
- الأشخاص الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة مثل: مرضى السكري، أو نقص المناعة المكتسب/ الإيدز.
- المصابون بالاكزيما الاستشرائية المزمنة، أو مرض جلدي وراثي يسبب حكة، أو التهاب الجلد. فالحواجز التي تحمي الجلد. بشكل طبيعي من الفيروسات والإنتانات الفطرية والجرثومية تنقص وتضعف. ويستطيع الطبيب التفريق بين حكة الرياضي، أو أي مشكلة جلدية أخرى، مثل التهاب الجلد، أو الصدفية.
وقد يأخذ عينات من جلد المنطقة المصابة ويفحصها تحت المجهر. ويسمى هذا فحص هيدروكسيد البوتاسيوم. واذا كان طبيبك يشتبه في إصابتك بحكة الرياضي، فيمكن إرسال عينات إلى المختبر لمراقبة نمو الفطريات في الظروف المناسبة، وهذا الاختبار يسمى زراعة، وقد يحتاج الطبيب لعمل زراعة إذا كانت حالتك لا تستجيب للعلاج. ولعلاج الحالات البسيطة، قد يقترح طبيبك استخدام مرهم مضاد للفطريات أو محلول، بودرة أو الرش. وعليه راجع طبيبك إذا كان لديك طفح جلدي لم يتحسن في غضون أسبوعين.
وإذا لاحظت وجود احمرار شديد، أو ورم، أو إفرازات، أو حمى، فقد تحتاج إلى وصف أدوية عن طريق الفم.
مشكلات المثانة
عندما تبدأ مشاكل التبول عند الرجال كبار السن -مثل صعوبة بدء التبول، والحاجة الى الاستمرار أكثر- فانهم غالبا ما يعتقدون أن ذلك علامة على سرطان البروستاتا، ولكن عليهم ألا يقلقوا من ذلك، كما يقول الدكتور كريستوفر باركر اختصاصي المسالك البولية في معهد ابحاث السرطان البريطاني، ويوضح: “ان أعراض البول ليست دليلا كافيا على وجود أو عدم وجود سرطان البروستاتا”.
ويضيف: “ان دراسة اجريت على أكثر من 7000 شخص في العام الماضي وجدت أن الذين لديهم أعراض بولية هم في الحقيقة اقل تعرضا لخطر الاصابة بسرطان البروستاتا من الرجال الذين لا تظهر عندهم هذه الأعراض”.
ويوضح: “أن مشاكل التبول عادة ما تعني وجود مشكلة في حجم غدة البروستاتا، وليس السرطان. وهو تضخم حميد في الغدة، وهذه حالة شائعة، ومشكلة حميدة تحدث بسبب التقدم في السن، فالغدة تصبح اكبر وتسبب ضغطا على المثانة ومجرى البول، وهي حالة ليست مؤذية ويمكن معالجتها جراحيا، أو رفعها ببساطة لتتحسن من تلقاء نفسها”.
ويضيف: “بدلا من الاعتماد على أعراض البول، فإن على الرجال أن يفكروا فيما اذا كانوا من المجموعة الأكثر خطرا - مثل الرجال السود ممن لديهم تاريخ عائلي مع سرطان البروستاتا والبدناء. فمثل هؤلاء الرجال يجب أن يبحثوا اجراء فحص غدة البروستاتا (PSA) مع الطبيب.
والبروستاتا هي غدة في حجم البندقة تنتج الجزء السائل من المني. ولا يزال الباحثون غير متأكدين لماذا تتضخم البروستاتا مع تقدم العمر، رغم أن العملية شائعة تماماً مثل وجود الشعر الأبيض مع تقدم العمر.
وتفسر نظرية واحدة هذه الحالة بأن الرجال ينتجون خلال حياتهم هرمون التستسترون، وهو هرمون ذكري وكمية بسيطة من هرمون الإستروجين، وهو هرمون أنثوي. ومع تقدم العمر تنخفض مستويات هرمون التستسترون في الدم مما يترك نسبة كبيرة من هرمون الإستروجين.
وفي دراسة على الحيوانات وجد أن الإستروجين يعمل على تعزيز نمو الخلايا. ووجود خلايا كبيرة يعني تضخم البروستاتا. ولأن البروستاتا تحيط بعنق الإحليل مثل الدونات، لذلك عندما تتمدد تمنع نزول البول.
ولحسن الحظ فإن تضخم البروستاتا هو في الغالب تضخم حميد. والمشكلة عند الغالبية العظمى من الرجال هي أعراض مزعجة في أسفل الجهاز البولي وليس سرطان البروستاتا، وقابلية الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال المرضى بتضخم البروستاتا الحميد ليست أعلى من الذين لا يعانون من نفس المرض.
فإذا كنت تعاني من تضخم البروستاتا الحميد، فالخطوة الواجب اتباعها هي مقابلة الطبيب وذلك للتأكد من أن ما تعاني منه هو تضخم البروستاتا الحميد فقط، وليس شيئاً آخر مثل سرطان البروستاتا أو التهاب الكلي أو المثانة، وكل واحد يحتاج إلى علاج مختلف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.