الثعلبة، والاكزيما الدهنية (القشرة)، والصدفية، والحساسية ، والحزاز الجلدي، والذئبة الحمراء القرصية هي أنواع مرضية قد تصيب الأطفال وتتسبب في تساقط الشعر جزئيا في أغلب الحالات حيث تكون على بقع ذات أحجام مختلفة لا ينمو فيها الشعر وقد يتطور ليصبح الصلع كليا في حالات التي لا يهتم بها الآباء في بداية ظهورها. يقول الدكتور محمد الشميطي اخصائي أمراض الجلد والشعر والأظافر «أن اسباب تساقط الشعر قد تكون داخلية بسبب خلل في عمل الغدة الدرقية، أو ارتفاع نسبة فقر الدم عند الأطفال، في حين أن الأسباب الخارجية عديدة وتختلف من حالة إلى أخرى، حيث أن المرض الأكثر انتشارا هو الثعلبة أو ما يصطلح عليه في المغرب بالتونيا التي تصيب فروة الرأس وتتسبب في تساقط الشعر تاركة بقع دائرية أو بيضاوية الشكل وتحدث في سن ما بين العشر سنوات والأربعين سنة، وتعتبر من الأمراض المناعة الذاتية أو أنه من الفطريات، وقد تنتقل من شخص إلى أخر بسبب استعمال أدوات ملوثة بالفطريات المسبب للمرض كالقبعة والمشط أو عن طريق ملامسة احد الحيوانات المصابة. الحزاز الجلدي هو مرض يصيب الجلد ويسبب تساقط الشعر والصلع الدائم، وأسبابه غير معروفة غالبا ما يبدأ على شكل بقع حمراء وردية اللون، وأثناء توسعها يشعر المصاب بحكة شديدة مصاحبة لتساقط الشعر، وينصع الأطباء في حال الإصابة بهذا لمرض الجلدي يجب الإسراع في استشارة الطبيب المختص وأخذ العلاجات المناسبة لتفادي تكون الصلع الندبي الدائم بفروة الرأس. هناك تشابه كبير في نتائج الإصابة بالحزاز والاصابة بالذئبة الحمراء القرصية والتي بدورها تتسبب في تساقط الشعر كما يمكن أن تنتج صلع ندبي دائم غير أنها تبدأ على شكل لطخات حمراء ذات قشرة ملتصقة على فروة الرأس والخطير هو أن هذا المرض يمكن ان يصيب الوجه والمناطق المكشوفة وقد يصاحبه ضمور في البشرة دموية السطحية ويصبح المريض بسببها حساسا لأشعة الشمس. ويحذر الدكتور محمد الشميطي من استعمال المراهم التي تنتشر بكثرة في الأسواق المغربية أذ يقول» إن استعمال هذه الأدوية والمراهم يشكل خطر كبير على الإنسان بشكل عام وعلى الأطفال بشكل خاص، حيث أن أخلب هذه لمواد تعتمد في صناعتها على الكورتيكويد المادة القوية التي تتسبب في قتل الخلايا وبعد مرور الوقت تتسبب هذه المادة في فقد وتدمير خلايا الجلد وبالتالي يصبح هذا الشخص غير قادر على تحمل أشعة الشمس أو الحرارة الزائدة». كل هذه الأمراض قابلة للعلاج في حال تلقى المريض العلاج الضروري في بداية الإصابة بالمرض، كما يمكن استعمال بعض المواد الطبيعية لعلاجها مثل الثوم وبعض الزيوت كزيت الزيتون وزيت أركان وغيرها من الزيوت الطبيعية، بقى الوقاية خير وسيلة لحماية أطفالنا من الإصابة من هذه المراض الجلدية وذلك بالاهتمام بنظافة أطفالنا والمراقبة المستمرة له حتى تتمكن من تحديد الإصابة في أوقات مبكرة