دق نقابيون ناقوس الخطر فيما يتعلق بأوضاع الممرضين في المغرب، مبرزين أن نسبة كبيرة من هذه الفئة تفكر في تغيير مهنتها بسبب ظروف الاشتغال في مستشفيات المملكة. وأكد قياديو كل من المنظمة الديمقراطية للصحة، والجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، والجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب، أن لمهنة التمريض "دور رئيسي في حجم الخدمات الصحية المقدمة، إذ تتحمل عبئ 75 في المائة من الخدمات الصحية الوقائية، والعلاجية، والتثقيفية". واعتبر القياديون النقابيون في بيان لهم أن "الأغلبية الساحقة من مهنيي التمريض في المغرب لاتزال تعاني المشاكل، المترتبة عن ضعف النظام الصحي العمومي الوطني، وتزايد اختلالاته ونواقصه على جميع المستويات"، وكذا "تدني الأجور، وهزالة التعويضات، وغياب الحوافز المادية والمعنوية في كل من القطاع العام والخاص"، الأمر الذي جعل "الممرض في المغرب يتحمل ضغطا نفسيا وجسديا، ويعمل في غالب الأحيان خارج أوقات العمل القانونية من 12 إلى 14 ساعة في اليوم". ولفت المصدر ذاته الانتباه إلى تعرض الطاقم التمريضيي في البلاد "للأخطار المهنية، يوميا، وكذلك للعنف اللفظي، وأحيانا إلى الاعتداء الجسدي أثناء مزاولة عملهم"، وهو ما نتج عنه أن "75 في المائة من الممرضات والممرضين لديهم ضغط نفسي من جراء العنف في أماكن العمل، و30 في المائة منهم يفكرون اليوم في ترك المهنة، أو تغييرها، أو التقاعد المبكر"، يورد البيان ذاته. ولتجاوز هذه الوضعية، دعا المهنيون إلى "رفع نوعية التعليم العالي في التمريض، وخلق مسارات للتطور المهني"، مع "الإسراع بتنفيذ عملية مطابقة الشهادات الجامعية العلمية والملاءمة المهنية للترتيب المباشر في السلمين 10 و11″، بالإضافة إلى " تحسين أجور وتعويضات الممرضات والممرضين، بما يتناسب ويتماشى مع مستوى ارتفاع الأسعار، والرفع من تعويضات الأخطار المهنية والمسؤولية، والعالم القروي، والمناطق النائية".