اختار الممرضون الغاضبون من سياسات وزير الصحة، الحسين الوردي، نقل احتجاجاتهم ضد الوزير التقدمي، إلى مقرات حزبه. وتعتزم "حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة"، تنظيم وقفات احتجاجية، يوم غد الثلاثاء، أمام مقرات حزب التقدم والاشتراكية، وذلك "احتجاجا على تعنت وزارة الصحة، ونهجها لسياسة الهروب إلى الأمام، وعدم الاستجابة لنداءات الأسرة التمريضية". ودعت الحركة الممرضين، إلى حمل شارة حمراء أثناء قيامهم بواجبهم المهني، تنديدا بما أسمته "السياسية العقابية والانتقامية لوزارة الصحة". ودعا بيان المركزيات النقابية، إلى المطالبة بتنزيل اتفاق يوليوز 2011 بخصوص البند المتعلق بالمعادلة، والتصدي لمحاولات خوصصة مهنة التمريض. ودعت الحركة إلى الخروج في مسيرة وطنية للمرضين في اتجاه مقر البرلمان في الرباط، يوم 5 نونبر المقبل. ويحتج الممرضون على عدم منحهم معادلات لشهاداتهم، ويطالبون بالمعادلة العلمية والإدارية لديبلوم الممرض للتتساوى بالإجازة الوطنية، إلى جانب إنشاء هيأة وطنية للممرضين. وكان قياديون من المنظمة الديمقراطية للصحة، والجمعية المغربية لعلوم التمريض، والتقنيات الصحية، والجمعية الوطنية للقابلات في المغرب، قد أكدوا على تعرض الطاقم التمريضي في البلاد "للأخطار المهنية، يوميا، وكذلك للعنف اللفظي، والاعتداء الجسدي أثناء مزاولة عملهم". وهو ما نتج عنه أن "75 في المائة من الممرضات والممرضين لديهم ضغط نفسي من جراء العنف في أماكن العمل، و30 في المائة منهم يفكرون اليوم في ترك المهنة، أو تغييرها، أو التقاعد المبكر"، وفق ما جاء في بيان سابق.