ينظم الممرضون وطلبة معاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي في المغرب، اليوم السبت، مسيرة وطنية احتجاجية نحو البرلمان في العاصمة الرباط، دعت إليها لجنة التنسيق الوطني للممرضين، تزامنا مع اليوم العالمي للممرض، للاحتجاج على ما وصفه بيان صادر عن لجنة التنسيق، توصلت «المساء» بنسخة منه، ب»تجاهل وزارة الصحة مطالب هذه الفئة». وأكد الممرضون أنهم يعملون في ظروف يشوبها الاختلال وهي «جد قاسية»، خاصة في ظل المتابعات القضائية وصدور أحكام ُوصِفت ب»الجائرة» في حق عدد من الممرضات في مختلف مدن المملكة، مضيفين أن هذه المتابعات جاءت بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الممرضون وطلبة معاهد تأهيل الأطر أمام مقر وزارة الصحة، والتي تلتها مسيرة سلمية حاشدة نحو مقر البرلمان. وندد الممرضون بما اعتبروه «حكرة» تلازمهم، فإضافة إلى الظروف «السيئة» التي يعملون في ظلها، فأجورهم أيضا لا ترقى إلى مستوى طبيعة المهام التي يؤدونها، اعتبارا لأن أجورهم «جد متدنية»، وهي لا تلائم القوانين المنظمة للمهنة مع مستوى التكوين ومستوى المؤهلات والخدمات المقدمة من طرف الممرضين. وطالب الممرضون وطلبة معاهد التكوين، في بيانهم، بمعادلة دبلوم ممرض مجاز من الدولة بالإجازة وبالتالي الإدماج في السلم ال10، بأثر رجعي وبمعادلة دبلوم السلك الثاني لمعاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي بالماستر، وبالتالي الإدماج في السلم ال11 بأثر رجعي، وبإحداث نظام جامعي لتكوين الممرضين وتحيين ومراجعة القانون المنظم لمهنة التمريض، تماشيا مع مكانة ودور الممرض داخل المنظومة الصحية، مع تحديد مرجع المهن والكفاءات وفتح أوراش لمناقشتها بإشراك لجنة التنسيق الوطنية. كما طالبوا بإشراك الممرض كفاعل في المنظومة الصحية في السياسات الصحية، من خلال إدماجه في اتخاذ القرار وتحمل مسؤولية التدبير والتسيير وإنشاء الهيئة المغربية للممرضين وتحصين إطار التمريض من الخوصصة. كما طالب البيان نفسه باعتماد مبدأ الشفافية، بإعطاء قائمة مفصلة عن التعويضات، تمنح مع منح هذه الأخيرة، وبالمساواة بين الممرض والطبيب في ما يتعلق بالتعويض عن الأخطار المهنية، باعتبار أن الخطر هو خطر واحد يحدق بالطرفين، ودليل ذلك أن العديد من الممرضين أصيبوا بأمراض تعفنية، منها التهاب الكبد الفيروسي، الذي تسبب في هلاك عدد منهم، حسب مصادر مهنية.