وجد فريق من عمال الحفر نابا لماموث عند استخراج الحصباء من مقلع مكشوف في إحدى نواحي إقليم ألتاي على عمق نحو 24 مترا حيث وجدوا عظام أطراف ماموث وناباً له بلغ طوله مترين. ويعتبر المختصون في علم التاريخ والمتحجرات أن هذه اللقية فريدة من نوعها في هذه المنطقة علما أن بقايا ثلاثة من حيوانات الماموث سبق أن اكتشفت في نفس المنطقة تقريبا.
ويعتقد هؤلاء أن بقايا حيوان الماموث هذه دفنت تحت طبقات الحصى نتيجة لفيضان اجتاح المنطقة بعد تحطم الجدار الترابي لبحيرة ضخمة كانت تقع في منخفض كبير جدا منذ 20-22 ألف عام، فابتلعت مئات آلاف الأطنان من الماء قطعانا من حيوانات الماموث والثيران الوحشية وسحبتها مع الصخور الضخمة إلى واد قديم، فدفنتها هناك تحت طبقات الحصى. ويعتقد العلماء أن ما حصل آنذاك كان من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ الأرض.
والماموث هو نوع منقرض من أنواع الفيلة كان يتميز بشدة ضخامته، وكان يعيش في أوروبا الوسطى قبل مليون سنة، وقد اكتشفت أول جثة كاملة لفيل الماموث عند مصب نهر لينا شمال سيبيريا وهي مدفونة تحت طبقة من الجليد الذي حفظها سليمة تماما منذ آلاف السنين وذلك في عام 1798، وهو بأنياب معقوفة وشعر بري(ويكيبيديا)