لازال قرار توشيح وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش من قبل الحكومة الإسبانية، يوم الخميس الماضي، بوسام "الصليب الأكبر للاستحقاق المدني الفلاحي والصيد البحري والغذائي"، في الدورة الحادية عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب ما بين 26 وفاتح ماي، يلقي بضلاله على "المشهد الفلاحي" في الجارة الشمالية، إذ انتقدت مجموعة من التعاونيات الفلاحية توشيح أخنوش، تحت ذريعة أنه يقف وراء ما يسميه الإسبان إغراق السوق الأوروبية بالطماطم المغربية على حساب الطماطم الإسبانية التي لم تعد قادرة على منافسة نظيرتها المغربية سواء من حيث الكمية أو الجودة. في هذا الصدد، أعرب تحالف الفلاحون الصغار لفواكه والخضروات (UPA) بإسبانيا عن غضبه من "الفعل الدبلوماسي غير المفهوم" من خلال توشيح أخنوش، والذي اعتبره "يسيء" بشكل خاص لفلاحي الخضروات الذي يعيشون أزمة خطيرة كنتيجة، بالضبط، لبعض "القرارات السياسية مثل الاتفاق الفلاحي مع المغرب"، حسب موقع "مورسيا الاقتصادي". كما هاجم الفلاحون الإسبان وزيرة الفلاحة والبيئة والتغذية الإسبانية، غارسيا تيخيرينا، على توشيح أخنوش بالقول:" لا نعتقد أن إسبانيا عليها أن تشكر أخنوش، وأكثر من ذلك منحه وسام مهم جدا"، كما اعتبروا أن توشيح أخنوش يخدم مصالح كبار الفلاحين المغاربة والإسبان الذين يستفيدون على حساب الفلاحين الصغار. وكان عزيز أخنوس أكد بعد توشيح من قبل إسبانيا "التوشيح سيشجعني على بذل المزيد من الجهود لخدمة بلدي والمساهمة في تنمية الفلاحة والصيد البحري، ومواصلة العمل على تعزيز العلاقات المغربية الإسبانية في هذين القطاعين"، موضحا ان الفلاحة والصيد البحري يشكلان للمغرب وإسبانيا رهانين كبيرين باعتبارهما قطاعين راسخين بعمق في التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للبلدين. في المقابل، أكدت وزيرة الفلاحة والبيئة والتغذية الإسبانية، غارسيا تيخيرينا، على الالتزام الذي لا شك فيه، والمشاركة الشخصية والجهود المبذولة من قبل عزيز أخنوش لتعزيز العلاقات الودية بين إسبانيا والمغرب.