أثارت التصريحات الأخيرة لمسؤولي فريق الرجاء الرياضي الكثير من الجدل، كما طرحت الكثير من التساؤلات بخصوص الهجوم الناري لفريق بودريقة على الهرم الجامعي، الذي يراسه فوزي لقجع، والعصبة الاحترافية التي يقودها رئيس الوداد سعيد الناصري. وارتفعت وتيرة احتجاجات رئيس الرجاء بعد تقديم استقالته من منصبه نائبا أول لرئيس الجامعة لأسباب عديدة، قال إنه لطالما حاول الصبر عليها حفاظا على استقرار المكتب المديري، وأملا في تراجع من أسماهم من ذوي النفوس السيئة عن ممارساتهم، التي وصفها ب"الدنيئة"، وهو ما يعتبر اعترافا ضمنيا بوجود اختلالات تسييرية داخل الهرم الجامعي. وحينما يشكك عضو جامعي، من قيمة النائب الأول للرئيس فوزي لقجع، في نزاهة البطولة من خلال تأكيد وجود ممارسات غير مفهومة، قال إنها تهدد مصداقية الجامعة، مشددا على وجود مهازل تحكيمية واستهداف الرجاء، فإن الأمر يتطلب جلسة مكاشفة وتحريك مسطرة الملف للوقوف على حقيقة الادعاءات بهدف محاسبة الجهات المتورطة واجتثاث رموز الفساد من الهرم الجامعي. وما قاله بودريقه، وقبله رئيس الاتحاد الزموري للخميسات، وقبلهما أمين الرباطي، مدافع الرجاء، يؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، أن ثمة أشياء تقع في الخفاء تسيء إلى المشهد الرياضي، وتلطخ سمعة الكرة المغربية في الوحل، ويجب كشفها والتعامل معها بكل حزم وصرامة. والجامعة مطالبة، قبل أكثر من أي وقت مضى، بتقديم توضيحات بناء على دراسة مستفيضة للملف وبحث مضن في طبيعة الاتهامات، التي وجهها واحد من أهل البيت الجامعي، طالما أن الخطوة صادرة من عضو جامعي يرأس فريقا من حجم الرجاء، وهو ما يعني إما أن بودريقة "كذاب" وتلك مصيبة، أو أن الجامعة تحتضن "الفساد الرياضي"، وتلك طامة كبرى.