قررت المحكمة الابتدائية ببرشيد تأجيل البث في ملف قائد "الدروة" إلى يوم الخميس المقبل 28 أبريل الجاري. وكشف مصادر مطلعة، حضرت جلسة المحاكمة لموقع اليوم 24 أن النيابة العامة طالبت بتشديد العقوبة على الزوج والزوجة، ورجال السلطة الموقوفين، حيث طالبت بمعاقبة الزوج ب3 سنوات حبسا نافذة، والزوجة بسنة حبسا نافذة، و3 أشهر حبسا نافذة لرجل السلطة. وأوضحت المصادر أن النيابة العامة لم تكتف بالمطالبة بتشديد العقوبة في حق الزوجين، بل اعتبرت الفيديوهات التي سربت للقائد في غرفة نوم الزوجة عملا غير قانوني، مؤكدة على عدم قانونية التسجيل. وبدأت قصة رشيد تاتو وزوجته سهام نوال، قبل سنة تقريبا عندما بنى الزوج غرفتين ومطبخ وحمام، على سطح منزلهما بمنطقة الدروة بدون الحصول على ترخيص، إذ تفاهما مع أعوان السلطة بالمقاطعة المذكورة على مبلغ مالي مقابل أن يسمحوا لهما بالبناء. وبعد مرور شهور، وبالضبط في شهر يناير الماضي، تحكي سهام نوال زوجة رشيد تاتو، بطلة الفيديو الذي ظهر فيه القائد عاريا في غرفة نومها، أن الأخير استدعى زوجها وأخبره بأنه قام ببناء مخالف للقانون واتهمه بتسليمه الرشوة لأعوان السلطة، وهو الأمر الذي اعترف به رشيد، مؤكدا أنه سلم لأعوان السلطة مبلغا ماليا قدره 2300 درهم. وحسب رواية الزوجة، فإن القائد هدد زوجها بهدم البيت إن لم يوقع على وثيقة يقر فيها بأنه سلم لأحد أعوان السلطة المبلغ المذكور، ما جعل الزوج يمتثل للقائد ويوقع على الوثيقة التي طلبها القائد، والذي شرع بابتزازهما بها فيما بعد، كما تؤكد الزوجة. وتروي الزوجة أن القائد اتصل بزوجها ليخبره بأنه سيقدم على هدم البناء المخالف، ما استدعى تدخلها، إذ ذهبت عند القائد لمحاولة إيجاد حل وبعد رؤيتها طلب منها مده برقم هاتفها لإخبارها بتطورات الموضوع. وكانت وزارة الداخلية قد عزلت قائد الدروة، الحسين عربان، قبل أن يتم إحالة ملفه على محكمة الجنايات بسطات.