لم تصدق البريطانية المسلمة نادية حسين نفسها، حين وصلها طلب مفاجئ من قصر باكنغهام، فقد أبلغ القصر الملكي نادية أنه يريد منها إعداد كعكة للملكة إليزابيث الثانية بمناسبة عيد ميلادها التسعين. في البداية، حسبت الفائزة في نهائي برنامج المسابقات "المخبوزات" الشهير في بريطانيا أن الأمر مجرد "مزحة". وتساءلت "لماذا يكذبون علي؟ لماذا يريدون مني إعداد كعكة لها؟". لكن الطلب كان جادا، وبات أمامها تحد، في نهايته لقاء مع الملكة لتقدم لها الكعكة شخصيا. ظلت نادية في مطبخها تعمل على إعداد الكعكة منذ أن وصلها الطلب من قصر باكنغهام. وفي مرحلة ما، كان أمامها 8 تصميمات لكعكات مختلفة. وتقول نادية: "فكرتُ في (كعكة) ذات ألوان زاهية، وعلى النقيض تماما فكرت في كعكة تقليدية". واستقرت، في نهاية المطاف، على كعكة برتقال بكريم الفانيليا ومربى البرتقال. وشهدت أرجاء بريطانيا، أمس الخميس، احتفالات بعيد الميلاد الملكة. وتجمعت حشود من الجماهير لمشاهدة الملكة في جولة لها في شوارع وندسور، بعد إطلاق المدافع أحياء لمناسبة عيد ميلادها التسعين. وفي أثناء جولة الملكة بصحبة دوق إدنبره في المدينة، قابلتها نادية لتقدم لها الكعكة. وتحسبا لأي انتقادات قد توجه إلى الكعكة، تقول نادية: "أنا مجرد خبازة من الهواة".