في سابقة تعد الأولى من نوعها في المغرب، تخصص مدينة الدارالبيضاء مهرجانا للفيلم اليهودي، والذي سيسلط الضوء على الأعمال السينمائية المغربية التي تمحورت قصصها وأحداثها حول اليهود المغاربة. وتنطلق فعاليات النسخة الأولى لمهرجان الفيلم اليهودي، يوم الإثنين المقبل، وستشهد الدورة الأولى للمهرجان عرض كل من فيلم "مغاربة يهود" ليونس لغراري وسيمون سكيرا، و"أوركيسترا منتصف الليل" لجيروم كوهين أوليفر، و"عايدة" لإدريس لمريني. وسيعرف المهرجان المنظم من طرف "Le comité du Soc" تنظيم ندوات لمناقشة الأفلام المعروضة بحضور مخرجيها وأبطالها. يشار الى أنه مباشرة بعد الاعلان عن تنظيم المهرجان، بدأت الانتقادات تتوجه اليه، حيث انتقد جواد بنعيسي، الناشط السياسي، فكرة تأسيس مهرجان الفيلم اليهودي. وقال بنعيسي في تدوينة كتبها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك إنه مندهش من فكرة تنظيم مهرجان للاحتفال بالفيلم اليهودي، معتبر أن السينما ليس لها دين. وأضاف بنعيسي أن مثل هذه المبادرات تحدث تفرقة بين الناس وبين الثقافات، لافتا الانتباه إلى أن المغرب معروف بتنوعه الثقافي وأنه لا يمكن التفريق بين سكانه، مؤكدا أن الفيلم اليهودي الذي يتحدث عن رحيل اليهود إلى إسرائيل أو أي مكان آخر أو يحكي عن تاريخ اليهود في مدن مثل صفرو وتنغير، ليس فيلما يهوديا بل فيلما فقط.