اعتقلت عناصر الضابطة القضائية بمفوضية أمن خريبكة التابعة لولاية أمن سطات، أمس الأحد، طبيبا عاما من داخل عيادته بشارع الروداني وسط مدينة خريبكة، على خلفية اتهامه بإجهاض فتاة أدخلت العناية المركزة جراء إصابتها بنزيف. وووجه الدكتور، في عقده الرابع، بتهمة إجهاض نساء وتعريضهم للخطر وخرق منع مزاولة مهنة الطب في انتظار إحالته على أنظار ممثل الحق العام لدى جنائية خريبكة. وتفجرت الفضيحة، بحسب مصادر "اليوم 24″، مباشرة بعد قرار أطباء المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بمدينة خريبكة تحويل فتاة "ك"، في عقدها الثالث، إلى غرفة العناية المركزة جراء تطور حالتها الصحية بعد إصابتها بنزيف ناتج عن خضوعها للإجهاض داخل عيادة الطبيب المتهم، حيث ربطت إدارة المستشفى الاتصال بمصالح أمن خريبكة خصوصا بعد إخطار فتاة مرافقة لها الطاقم الطبي كون المعنية خضعت لإجهاض سري بعيادة بشارع الروداني بالمدينة على يد طبيب عام. أمن خريبكة اخضع مرافقة الفتاة المريضة للتحقيق، وفق محضر قانوني الشيء الذي مكن الأمنيين من الوصول إلى الطبيب المعني، حيث حوصرت العيادة بمراقبة أمنية من بعيد ليتم بعدها دخول العيادة الطبية وإخضاعها لتفتيش دقيق، ضبط خلاله معدات وأدوية تستعمل في عمليات الإجهاض، ثم عثروا على وثائق توثق لأسماء نساء خضعن للإجهاض السري. وواجه محققو أمن خريبكة الطبيب المتهم بالقرائن والأدلة الميديانية حيث لم يجد بدا من الإقرار بالتهمة الموجهة إليه، مع الاعتراف بعدد من الشركاء والوسطاء في جلب النساء إلى العيادة، حيث حرر الأمنيون مذكرة بحث وطنية في حق شخص ذكر اسمه أثناء التحقيق.