رحلت السلطات الإيطالية أول أمس الجمعة، شاباً مغربياً صنفته "خطيراً على الأمن القومي"، وذلك وفق مرسوم من وزير الداخلية الإيطالي "أنجيلينو ألفانو". وأشرفت وحدة من رجال الشرطة والاستخبارات على عملية ترحيل الشاب البالغ من العمر 21 عام، من مطار فيومتشينو، ووضعه في طائرة نقلته إلى مطار الدارالبيضاء. وصرح وزير الداخلية بأنه اتخذ قرار الطرد بعد مجموعة من التحريات والتحقيقات قامت بها الشرطة، ومن خلال مواقفه في مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد العثور على ما يُثبت أنه يتبنى فكراً إسلاما متشدداً داخل زنزانته، بسجن بمدينة "كتانيا" بجنوب البلد، حيث كان مُحتجزاً. ويأتي هذا الطرد كرسالة من الحكومة الإيطالية إلى المتشددين في سجونها، بعد ترحيبهم بالأحداث الإرهابية التي وقعت في باريس وبركسيل، والتي قابلوها بهتافات "الله أكبر"، وهو ما أثار اهتمام الرأي العام الإيطالي بعد نقل صحف إيطالية تلك الردود. ويُذكر أن السلطات الإيطالية اتبعت مؤخراً سياسات صارمة تجاه كل المشتبه في تبنيهم للفكر الداعشي من المتواجدين على أراضيها، بهدف توجيه ضربات استباقية والحيلولة دون تنفيذ عمليات إرهابية على أراضيها.