على عكس التصريحات، التي أطلقها عدد من قادة حزب العدالة والتنمية، الذين وصفوا تخفيض العتبة بالردة الديمقراطية، وتوعد الفريق النيابي للحزب بالتصدي لها في مجلس النواب، تمكن الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، خلال لقاء الأمانة العامة للحزب، يوم السبت الماضي، من إقناعهم بالقبول بهذا الأمر. وكشف مصدر مطلع لموقع "اليوم 24" أن خلاصة لقاء الأمانة العامة لحزب المصباح كانت عكس ما ذهب إليه نواب الفريق في لقائهم، يوم الجمعة الماضي، حيث أجمعوا على التصدي لتخفيض العتبة، ورفض إعادة بلقنة المشهد السياسي المغربي بعد دستور 2011، مشيرا إلى أن الفريق سيلتزم بموقفي الأمانة العامة، وبنكيران، ولن يتشبث بالإبقاء على العتبة في حدود 6 في المائة. وفي السياق ذاته قال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تصريح للموقع الإلكتروني لحزب المصباح "إن مشاورات الحكومة مع الأحزاب حول الانتخابات تتبعها الرأي العام منذ البداية أولا بأول، وعبر رئيس الحكومة، وكذا وزيرا الداخلية والعدل، خلال تلك المشاورات عن مواقفهم بشأن العتبة، وتفاعلوا مع مقترحات الأحزاب بشأنها بكل مسؤولية". وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد أوضح لقادة المصباح خلال لقاء الأمانة العامة أن تخفيض العتبة إلى 3 في المائة تم بتشاور معه، مبررا قبوله بذلك بتخوفه من اتهام الحزب بالإقصاء والهيمنة.