فجر المحامي عبد الواحد اليوسفي، قنبلة بجلسة أمس الخميس بالمحكمة الابتدائية بفاس، حين طالب من المحكمة معاينة أثار التعذيب و الضرب و الجرح على موكليه الشبان الأربعة و الذين تحولوا كما قال من ضحايا إلى متهمين بعد واجهته إدارة فندق من خمسة نجوم في ملكية كويتي بالسكر العلني و الهجوم على الفندق و إلحاق خسائر مادية بباب المرقص الليلي و سيارة لزبون نزيل بالفندق كانت مركونة ببابه. و استجابت المحكمة لطلب الدفاع، حيث طلب القاضي عبد الرفيع الحسوني من كاتب الضبط، إثبات معاينة المحكمة في محضر الجلسة، و التي قضت بوجود جروح و أثارها على رأس ووجه الشاب المعتقل، و إصابته برضوض على مستوى سائقه الأيمن، و جروح خفيفة في اليدين، كما ضمن القاضي في المحضر معاينته لكسر باليد اليسرى على مستوى المرفق للمتهم الثاني، و جروح بالعنق و الكتف الأيسر بالنسبة للمتهم الثالث، فيما أدلى المتهم الرابع بصورة فوتوغرافية تظهر تعرض سيارة أجرة من الحجم الكبير، في ملكيته لخسائر في زجاجها الخلفي، متهما حراس المرقص الليلي للفندق بالتسبب فيها. و اتهم الشبان الأربعة، حراس المرقص الليلي للفندق، بتعريضهم للتعذيب و الضرب و الجرح، و احتجاز صديقهم المعتقل بركن منزو بالمرقص، و تعنيفه و حمله و رميه بباب المرقص، قبل الاتصال بالشرطة و تقديم شكاية ضده، بالسكر و الاعتداء على حراس المرقص، حيث تشبث الشبان الأربعة، في تصريح أدلوا به ل" اليوم 24" بأنهم دخلوا الى المرقص و جلسوا هناك، قبل أن يتم الهجوم عليهم من قبل حراس المرقص، ردا على تعرضهم ضد إقدام احد الحراس على دفع صديقهم المعتقل، بناء على شكوى فتاة كانت ترقص، متهمة إياه بالتحرش بها، مما تسبب في تطور الموقف و دخول أكثر من 6 عنصر من حراس المرقص، و الذين نكلوا بنا و عذبوا صديقنا المعتقل، فيما تمكنا نحن من الفرار. من جهتها قدمت إدارة فندق الكويتي، رواية مخالفة، أكدت من خلالها للشرطة و النيابة العامة، أن الشبان الأربعة، حضروا حوالي الساعة الواحدة و النصف من ليلة الأحد الاثنين من الأسبوع الأخير، و هم في حالة سكر طافح، و اتجهوا الى باب المرقص الليلي للفندق بخرج الولوج إلى الملهى الليلي بقبو الفندق، إلا أن الحراس منعوهم بحجة أنهم يوجدون في حالة غير طبيعية، من شانها ان تدفعهم إلى التسبب في حوادث داخل المرقص، الشيء الذي لم يستسغه الشبان الأربعة، و الذين دخلوا في مشاجرة مع الحراس و تسببوا في كسر الواجهة الأمامية لباب المرقص الثانوي المؤدي إلى الإدارة، كما الحقوا أضرارا مادية بسيارة لزبون كانت مركونة بأمام باب الفندق. و تساءل دفاع الشبان الأربعة، كيف لهؤلاء أن يهاجموا الحراس بالسيوف و آلات الحادة، في حين انه لم يتقدم لا أمام الشرطة و لا أمام وكيل الملك، أي واحد من حراس المرقص، و به جروح أو أثار ضرب و جرح،مشددا على أن موكليه هم الذين تعرضوا للتعنيف كما عاينت ذلك المحكمة. هذا و طالب دفاع الفندق بتعويض مدني حدده في درهم مؤقت في انتظار تصحيح الطلبات المدنية لفندق الكويتي و الذي انتصب طرفا مدنيا في القضية، فيما تتجه جمعيات حقوقية للدخول على الخط عقب توجيه الشبان الأربعة لتظلمهم و اتهامهم لحراس مرقص الفندق بتعذيبهم و تعنيفهم، و تحويلهم إلى متهمين باسم " حماية" استثمارات الأجانب بالمدينة. و قد اجلت المحكمة، القضية إلى جلسة الخميس القادم، لاستجواب المتهمين الأربعة، و مناقشة وقائع الملف.