عاش نزلاء فندق مصنف في وسط مدينة فاس، ليلة غير عادية، (ليلة السبت/الأحد)، بعدما هاجم أفراد عصابة إجرامية الفندق بمن فيه، وعمدوا إلى اقتحامه، والدخول إلى مرقصه الليلي، وعدد من أجنحته التي تمتلئ بالزبائن في نهاية الأسبوع حيث يحلو لهم السهر. وألحق هذا الهجوم أضرارا بالوحدة الفندقية التي تعود ملكيتها إلى مستثمر كويتي. كما أصيب على خلفية الهجوم حارس أمن خاص في الرأس، بعدما تلقى ضربة بسلاح أبيض. وقالت مصادر من إدارة الفندق إن هجوم هذه العصابة الإجرامية تزامن مع وجود سياح أجانب ضمنهم إسرائيليون. واضطر عدد من الزبائن، أمام هذا الهجوم، إلى الفرار في اتجاهات مختلفة، ووجد العاملون في الفندق صعوبات كبيرة في استخلاص أموال الزبائن بعد حالة الفوضى التي شهدتها «مصالح» الفندق. وتدخل رجال الشرطة لفتح تحقيق في الموضوع، كما تدخل رجال الوقاية المدنية لنقل الشخص المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاجات. وكان الفندق نفسه قد شهد، في منتصف يناير الماضي، نزاعا بين حراس خاصين وبين شابين كانا يرغبان في استكمال سهرتهما في مرقصه الليلي. ووجه بعض الحراس طعنات بأسلحة بيضاء إلى أحد الشابين، مما أسفر عن إصابته في الرأس واليد. وتم اعتقال حارس ليلي يعمل في هذه الوحدة على خلفية هذا النزاع وفتح تحقيق قضائي في الملف. وعاد النزاع مجددا إلى الواجهة، نهاية شهر أبريل الماضي، عندما غادر الضحية المحكمة، وقام أفراد عصابة بالهجوم عليه باستعمال أسلحة بيضاء، مما اضطر رجل أمن إلى إشهار سلاحه الناري.