في أول رد فعل رسمي له على الندوة الدولية التي نظمها إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حول زراعة القنب الهندي، ودعوته إلى تقنين زراعتها واستعمالها لأغراض طبية، اتهمت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية العماري بالاستثمار في معاناة المواطنين من ساكنة بعض الأقاليم الشمالية من أجل تحقيق أغراض انتخابية عابرة، من خلال ما وصفته، بالدعوة إلى حلول وهمية وخطيرة في نتائجها. وقال بلاغ لأمانة "المصباح"، عقب ندوة داخلية حول "الكيف" حضرها عدد من الخبراء، "إن مزاعم الاستعمال الطبي للقنب الهندي مجرد تسويق للوهم إلى غاية يومه، ما دام أن الاستثمار الصناعي في هذه المادة ليس محل طلب داخلي أو خارجي يمكن أن يبرر الزراعة الملائمة لمتطلباته. وأعلن البلاغ رفضه المطلق لما وصفها "بالمقاربات المشبوهة التي تروم رفع التجريم عن زراعة الكيف وترويجه واستهلاكه لما في ذلك من خطورة، مؤكدة على صحة المواطنين وتماسكهم الاجتماعي"، محذرا من كون "رفع التجريم عن زراعة نبتة الكيف والاتجار فيها واستهلاكها سيؤدي حتما إلى مزيد من انتشارها، وهو ما لن يعود بأي نفع على الساكنة بقدر ما سيزيد من التمكين لشبكات الاتجار المحلي والدولي في المخدرات، ضدا على مصلحة المواطنين وسمعة المغرب والتزاماته الدولية"، يشدد البلاغ. البجيدي يتهم العماري بالاستثمار في معاناة الأقاليم الشمالية في مقابل ذلك، أكد البلاغ أن المعالجة الحقيقة والجادة لزراعة الكيف تتأسس على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق المعنية بزراعة هذه المادة، وذلك بالاستمرار في سياسة تطوير بناها التحتية وخلق أنشطة إنتاجية مفيدة لساكنتها، وتحسين ظروفها المعيشية.