يعاني مستخدمو الشبكات الاجتماعية من انتشار الكثير من الأخبار والصور والفيديوهات المفبركة، في وقتٍ يجهل فيه كثيرون كيفية التحقق من صدقية ما يتم تداوله. ومع تطور الصحافة الرقمية وسرعة انتشار المعلومة على الانترنت، أصبحت احتمالية نشر أخبار غير حقيقية دون رقابة أعلى بكثير مقارنة بالصحافة الورقية، الأمر الذي يحتم علينا معرفة الأدوات اللازمة للتحقق من صحة ما يعرض أمامنا. وتزامناً مع #كذبة_إبريل التي تشهد نشر مواد غير حقيقية، إليك أدوات وتوصيات تساعدك على التحقق من صحة الأخبار والصور والفيديوهات:
إذا رأيت صورةً ما على الشبكات الاجتماعية، وأحسست بشك في صحتها أودقة الخبر المرفق بها، يمكنك بكل بساطة التعرف على أصلها من خلال استخدام خدمة "بحث الصور العكسي" الموجودة في كلٍ من Google Images وTinEye.
في بعض الأحيان يقوم شخص بتحميل فيديو قديم على يوتيوب، ثم رفعه مجدداً بتاريخ حديث، فيما يدعي بعض الأشخاص أن الفيديو يخص حدثاً جديداً، ومن ثمة تقع بعض الصحف ووسائل الإعلام في شرك هذه الفيديوهات، فتقوم بإرفاقها مع الأخبار. ولتفادي هذا الخدعة، يمكننا استخدام خدمة أطلقتها منظمة العفو الدولية، تدعى "YouTube DataViewer"، حيث تعين وضع URL الخاص بالفيديو في محرك البحث، وسيقوم بتحديد الفيديو الأصلي وتاريخ رفعه وجميع الصور المصغرة الخاصة به.
تحتوي الصور والفيديوهات والتسجيلات الصوتية التي تلتقط من خلال الهواتف الذكية والكاميرات الرقمية على ملف يسمى ب EXIF، والذي يحتوي على مواصفات ومعلومات الملف، مثل وقت ومكان التقاط الصورة. هذه المعلومات قد تكون مفيدةً إذا كنت تشك بأصول صورة ما، حيث تستطيع التحقق منها من خلال رفعها على Jeffrey's Exif Viewer، والذي سيعرض لك البيانات الوصفية للصورة. هل تم التلاعب بالصورة؟ FotoForensics، تستخدم هذه الخدمة خاصية تحليل مستوى الخطأ، للتعرف على الأجزاء في الصورة التي قد تكون عدلت من خلال برامج مثل Photoshop. هذه الأداة تسمح لك برفع صورة أو إدخال رابط الصورة المشكوك فيها، ومن ثمة تسلط الضوء على المناطق التي يوجد فيها نوع من تفاوت الجودة مقارنة ببقية الصورة، والتي تشير إلى إجراء تعديلات في هذه المنطقة. كما يتيح الموقع خيارات عدة للمشاركة، والتي تعد مفيدة لمواجهة انتشار الصور المفبركة والزائفة. يمكنك استخدام خدمات Google Street View, Google Earth، (مصدر لصور الأقمار الصناعية)، بالإضافة إلى Wikimapia) والذي يعد نسخةً غنيةً من خرائط جوجل بالإضافة إلى احتوائه على معلومات إضافية)، كأدوات فعالة للتحقق من مكان التقاط الصور أو تسجيل الفيديوهات المشكوك في أمرها. عليك تحديد إذا كان هناك نقاط مرجعية للمقارنة وفحص إذا كان هناك مشاهد أو معالم جغرافية تتطابق مع معالم الصورة التي بحوزتك، حيث تعتبر هذه هي المعايير الثلاثة للتحقق من الفيديوهات والصور والتأكد من تصويرها في الأماكن التي ادعاها رافع الصورة. التحقق من الأخبار قد لا توجد خدمة أو تطبيق مختص بالتعرف على صحة الأخبار، لكن هناك أموراً يمكنك التعرف بها على حقيقة ومصداقية الموقع الناشر للخبر، أو التحقق من الخبر نفسه: 1- انظر إلى رابط الموقع بعض المواقع المغمورة والتي تقوم بفبركة الأخبار، تكون نهاية الرابط الخاص بها، منتهية ب .com.co أو .com.com.، لذا إذا كان الرابط يبدو غريباً، فالخبر على الأغلب غير حقيقي. 2- ابحث عن مصدر آخر إذا كان الخبر يبدو غريباً وغير منطقي، قم فوراً بالبحث عنه في جوجل، فإذا لم تجده على مصادر أخرى موثوقة، فعلى الأغلب الخبر غير حقيقي. 3- مواقع تستعين بأسامي مصادر موثوقة بعض المواقع المشبوهة قد تستعين بأسامي مواقع شهيرة، أو أن يقوم شخص بإنشاء مدونة وتسميتها باسم جريدة أو صحيفة مشهورة، الأمر الذي ينخدع به البعض، ومن ثمة يقوم بمشاركة الأخبار الزائفة منه على الشبكات الاجتماعية، مثل ما حدث مؤخراً مع هذا الخبر. 4- من نحن؟ قد تتحكم توجهات أو أهواء القائمين على الموقع في صحة الأخبار، لذا قبل أن تعتمد موقعاً معيناً كمصدر يومي أو أساسي للأخبار أو المعلومات، اعرف توجه الموقع وحقيقته من خلال الكبس على خانة (من نحن؟) أو ما يشبهها والموجودة في معظم المواقع الإخبارية وغيرها. 5- المواقع الساخرة انتشرت مؤخراً مواقع ساخرة، تقوم بالسخرية من الواقع والأحداث الجارية من خلال فبركة أخبار كوميدية، البعض ينخدع بهذه الأخبار ويقوم بمشاركتها على الشبكات الاجتماعية على أنها حقيقة، لذا يجب معرفة قائمة المواقع الساخرة في دولتك على الأقل لتفادي مشاركة أخبار زائفة. عن هافينغتون بوست عربي