بعد الخسائر التي تكبدها بحارة الحسيمة جراء الهجومات المتكررة، التي يشنها "الدلفين الأسود"، المعروف لدى أهل المنطقة ب"النيكرو" على سفن الصيد، واضطرار العشرات من السفن إلى المغادرة نحو موانئ أخرى، وضع نبيل الأندلسي، المستشار البرلماني بالغرفة الثانية الملف على طاولة وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش. سابقة..الدلافين تمنع بحارة الحسيمة من صيد السردين! وأوضح الأندلسي في سؤال كتابي موجه إلى أخنوش، توصل موقع "اليوم 24" بنسخة منه، أن "ميناء الصيد بالحسيمة، أصبح مكانا مهجورا بعدما غادرته سفن الصيد إلى موانئ أخرى (طنجة، والقنيطرة..) بسبب الخسائر الكبيرة، التي يسببها هجوم سمك "الدلفين الأسود"، أو ما يعرف عند أهل المنطقة ب"النيكرو"، على شباك الصيد وإتلافها، وهو ما جعل أرباب المراكب، والسفن يغادرون ميناء الحسيمة إلى موانئ أخرى". واعتبر المستشار البرلماني أن "الوضع يستدعي تدخلا عاجلا، خصوصا أن ميناء الحسيمة كان يشغل أزيد من 2000 بحار"، مضيفا أن هذا الإشكال يرخي بظلاله على أسر البحارة، ويهدد بكارثة اجتماعية"، متسائلا عن الاجراءات، التي تنوي الوزارة الوصية اتخاذها، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وقال الأندلسي في اتصال مع موقع اليوم 24: "إن ميناء الحسيمة أصبح بلا روح، بعد أن هجره البحارة، وأرباب المراكب، وبائعو السمك، بل وحتى النوارس بدأت تهاجر، وتبحث عن قوتها على سطوح منازل المدينة بدل سطوح قوارب الصيد"، يقول المستشار البرلماني. وأبرز الأندلسي أن ما يزيد من تعميق المشكلة أن هذا السمك المسمى ب"النيكرو" أو الدلفين الأسود محمي بإتفاقية دولية، وهو ما يعني ضرورة التدخل لحل المشكلة على مستوى وزارة الصيد البحري لإبعاد هذا النوع من السمك عن شواطئ ميناء الحسيمة، لأن بقاء الوضع على حاله يعني موت ميناء الحسيمة، الذي يعتبر الرئة الاقتصادية للإقليم"، محذرا من التبعات الاجتماعية الخطيرة، التي قد تنجم عن تشريد عائلات وأسر بحارة الحسيمة.