للمرة الأولى، صرح عضو قيادي في حزب العدالة والتنمية بكون خروج محمد الوافا من وزارة التربية الوطنية قبل سنتين "كان خطأ"، وذلك لأن الاستقلالي المنشق "كان بصدد تنفيذ إصلاحات مهمة" في القطاع الذي يشكو من امراض كثيرة. وقال البوقرعي في حوار مع يومية "المساء" نشر اليوم الاثنين، "إخراج الوافا من وزارة التعليم كان خطأ وشخصيا لا أعرف الظروف التي جرى فيها الأمر، إلا أن هذا الوزير بشهادة الجميع ترك بصمة قوية وكان قد شرع في مباشرة عدد من الاصلاحات التي كان سيكون لها أثر قوي على هذا القطاع" مضيفا "كنت أتمنى أن يبقى محمد الوافا وزيرا للتربية الوطنية". يذكر أن رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، كان مضطرا لتقديم عدة تنازلات إبان خروج حميد شباط من الائتلاف الحكومي سنة 2013 ومن بين التنازلات التي قدمها رئيس الحكومة لانقاذ حكومته تخليه عن وزارة التعليم الى التيكنوقراط الذين اصبحوا قوة كبيرة وسط الحكومة بعد ان تراجع نفوذهم في التشكيلة الاولى للحكومة، حيث خرجت الداخلية من يد امحند العنصر الى محمد حصاد، والتعليم من يد الوافا الى رشيد بلمختار، علاوة على الوزارات الاخرى في الفلاحة والدفاع والاوقاف، والخارجية التي يعرف الجميع أن ناصر بوريطة هو وزيرها الفعلي وليس المفعفع صلاح الدين مزوار.