سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كيفاش القصر ربح بنكيران. تنازل عن وزارات: بعد التعليم والداخلية جا الدور على الخارجية: هكذا يتم اعداد العودة للتقنوقراطيين اللي خرجو على المغرب لسنوات: مزوار بكل علاته بزاف بزاف على واحد بحال الفاسي الفهري
التعيين الاخير لناصر بوريطة وزيرا منتدبا للخارجية ضربة موجعة للعمل الحزبي، تراجع عن مغرب قبل 2011 عن كل مطالب عشرين فبراير في شقها الاصلاحي لا الثوري. رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران يتحمل المسؤولية الاولى في هذا التراجع. في الحياة كما السياسة هناك دوما صراع وفي كل لحظة تميل كفة هذا الطرف على ذاك. بعد تعيين بنكيران عقب انتخابات 2011 عادت الروح الى العمل الحزبي. حكومة اقبرت وزارة السيادات: الخارجية للعثماني والداخلية للعنصر والعدل للرميد. رغم وجود وزراء منتدبين امثال الضريس في الداخلية والعمراني في الخارجية كان السياسي الحزبي الرابح الاكبر. اغرى ذلك الكثيرين لوجود الاحزاب السياسية. انعشها، لكن خروج حزب الاستقلال وتعيين حكومة بنكيران 2 مع دخول التجمع الوطني للاحرار بدأت اولى الضربات للطرف الثاني وبدأت عودة التقنوقراطي. عادت الداخلية الى حصاد محمد بعد فشل محاند العنصر، بالاضافة الى تعيين رشيد بلمختار وزيرا للتربية الوطنية مكان امحمد الوفا، اصبح هذا الوزير يشتغل باستقلالية تامة عن رئيس الحكومة. بنكيران نفسه اقر بذلك في البرلمان في قضية اللغة لما اخبر الرأي العام ان لا علم له بالموضوع. تمت اهانة بنكيران لما تدخل الملك وانتصر لبلمختار على بنكيران وتم ارجاع اللغة الفرنسية الى المواد العلمية. القضية مزيانة لكن سياسيا اظهرت ان بلمختار لا يحترم رئيسه حسب الدستور وحتى بنكيران لم يتحرك لوقف المهزلة. في وزارة الخارجية ظلت حزبية حتى وان ارتكب صلاح الدين مزوار خطأ بعدم تكثيف التنسيق مع رئيسه، فانه حزبي فهو رئيس للاحرار. لكن تعيين ناصر بوريطة وزيرا منتدبا للخارجية، ضربة موجعة لبنكيران للسياسيين وتأكيد للعودة التدريجية للتقنوقراط. بنكيران مسؤول عن هذا، كان عليه ان يرفض استوزار التقنوقراطي، اختار الانحناء لانه اليوم ليس في وضع قوي كما كان في 2011. يتذكر المغاربة ديبلوماسيتنا ايام الطيب الفاسي الفهري: معطوبة فاشلة، الكل يتذكر كيف تمت ادارة تبعات اضراب اميناتو حيدار عن الطعان بمطار لانثاروتي. ارتبك الفاسي الفهري الذي يقدم اليوم على انه داهية ديبلوماسية وهو داهية في الدفاع عن مصالحه ومصالح عائلته. داهية لانه حول الخارجية الى بنية "فاسية فهرية" اليوم تبدو ملامح الحكومة المقبلة. حتى وان فاز حزب العدالة والتنمية وقاد الحكومة المقبلة فان عليه ان يقبل بدور اكبر للتقنوقراط، خاصة في وزارتي الداخلية والخارجية والتعليم وربما وزارات اخرى. في السياسة التدافع يقوي المؤسسات ويحصنها واذا وقع خلل في هذا التوازن فالخاسر الاول هو الوطن: المملكة المغربية.