أكد عادل بن حمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، لجريدة«الاتحاد الاشتراكي» أمس أن حزبه قرر مراسلة كل من المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري ومؤسستي القناة الأولى والقناة الثانية، وذلك في إطار حق الرد على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي اقتطع لنفسه ساعة وربع من البث التلفزي للتهجم على أحزاب وعلى أشخاص بأسمائهم، في إشارة إلى الأمين العام للحزب الاستقلال الذي نال النصيب الأكبر من انتقادات عبد الاله بنكيران . بنحمزة اعتبر أن المشاهدين أول أمس كانوا أمام رئيس حزب وليس أمام رئيس حكومة من المفروض أن يتمتع بخصال وقيم رجل دولة باعتباره رئيس حكومة لكل المغاربة يمثل الجميع أغلبية ومعارضة، لا أن يستغل زمن البث التلفزي للترويج لحزبه و التهجم على من يخالفه الرأي. وتساءل بنحمزة عن معنى الخروج الاعلامي لعبد الاله بنكيران في «برنامج خطابى» مطول بعد يومين فقط من الخطاب الملكي في افتتاح البرلمان، بل إن مضامين «خطبة» بنكيران جاءت مناقضة تماما للخطاب الملكي، فبينما حث جلالة الملك على احترام المقاربة التشاركية والاسراع بإخراج قانون المعارضة، جاء رأي بنكيران مغايرا تماما ليقول للمغاربة إنه مكتف بأغلبيته ولايمكنه التشاور مع الجميع والا «بلاش من الحكومة» ، وبينما انتقد الملك بشدة أوضاع التعليم ببلادنا جاء رد السي بنكيران بأنه راض تماما عن الأداء الحكومي في هذا القطاع ليمجد وزيره محمد الوفا بأسمى النعوت.. وأثار بنكيران في خرجته التلفيزيونية على القناتين الوطنيتين الأولى والثانية، جملة من القضايا ربطها بحزب الاستقلال وبالأمين العام للحزب حميد شباط، سواء ما تعلق بالأغلبية السابقة أو أسباب خروج حزب الاستقلال الى المعارضة، أو الأشكال الاحتجاجية التي يقودها الحزب ضد السياسات اللاشعبية لحكومة بنكيران. وفي تراجع واضح عن روح الدستور، دافع رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران عن استوزار غير المتحزبين، وخصوصا وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار ووزير الداخلية محمد حصاد ، والذين تحزبوا فجأة ليصبحوا وزراء كرجل الأعمال مولاي حفيظ العلمي، وعلل رئيس الحكومة قبول استوزار هؤلاء بمبررات واهية لا تستقيم مع مكانته التي بات يخوله إياها الدستور الجديد للبلاد. بنكيران قال في حوار مع «الاولى» و»دوزيم» ان وزارة الداخلية كانت من الإشكاليات الكبيرة التي طرحت اثناء تشكيل الحكومة، وبعد ان ذكر بان وزير الداخلية يقوم بأمور صعبة تجعل سمعته على المحك، قال ردا على تغيير امحند العنصر «أين هو المشكل أن يكون وزيرا محترما مثل حصاد (وزيرا للداخلية) .