تتواصل التفاعلات وردود الفعل الناجمة عن مذكرة ندوة نور الدين عيوش، التي رُفعت إلى الملك محمد السادس وتدعو إلى اعتماد الدارجة كلغة للتدريس ونزع الطابع الديني عن التعليم الأولي، أي التقليص من دور الكتاتيب. فبعد الهجوم القوي وغير المسبوق الذي تعرّض له وزير التربية الوطنية، وأحد المشاركين في ندوة عيوش، رشيد بلمختار، وتوحّد كل من حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية ضده رغم خلافاتهما السياسية العميقة، بادر الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية إلى الدعوة إلى عقد مناظرة وطنية حول التعليم العتيق. النائب البرلماني خالد البوقرعي، اختار اجتماع لجنة الخارجية والدفاع والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، وحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أمامها لتقديم ميزانيته، ليدعو إلى عقد مناظرة وطنية حول التعليم العتيق. النائب الشاب قال إن هذا النوع من التعليم حيوي ويلعب دورا أساسيا، "ونحن نريد دعمه حتى يستقل بموارده البشرية ويصبح قطاعا، لا أقول موازيا للتربية الوطنية، لكن يشبهه فقط، علما أن مخرجاته الحالية مشابهة لمخرجات تعليم وزارة التربية الوطنية". البوقرعي أوضح أنه يقترح تمكين هذا النوع من التعليم من الإمكانيات الكافية ليستقل ويُصبح له أساتذته المتفرغون، ويطوّر طرق اشتغاله لتصبح حديثة مع الاحتفاظ بالمضامين العتيقة.