ينتقل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مرحلة العمل في زيارته التاريخية لكوبا، التي بدأت بزيارة المواقع السياحية، حيث من المقرر أن يلتقي، اليوم الاثنين، بالرئيس الكوبي راؤول كاسترو، ويدعوه إلى إصلاحات اقتصادية وديمقراطية ويستمع إلى شكواه من العقوبات الاقتصادية الأمريكية. وسيعقد الرئيسان اجتماعهما الرابع، وربما الأكثر عملية في قصر الثورة، حيث قاد كاسترو وشقيقه الأكبر فيدل كاسترو مقاومة كوبا للضغوط الأمريكية منذ عقود. ولم يكن يخطر على بال أحد أن يزور رئيس أمريكي المقر الخاص للسلطة في كوبا قبل مصالحة أوباما وراؤول كاسترو قبل 15 شهرا، حين اتفقا على إنهاء الحرب الباردة، التي دامت 50 سنة، واستمرت حتى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. ويتعرض أوباما لضغوط من منتقدين في الولاياتالمتحدة، تطالبه بالضغط على حكومة كاسترو الشيوعية حتى تسمح بالمعارضة السياسية وتفتح اقتصادها السوفياتي الطابع. ومن جانبه، قال كاسترو إن كوبا لم تحد عن ثورتها، التي قامت منذ 57 سنة. وطالب مسؤولو الحكومة الكوبية الولاياتالمتحدة بأن تنهي الحظر الاقتصادي، الذي تفرضه على البلاد، وتعيد قاعدة جوانتانامو البحرية إلى كوبا قبل أن تستأنف الدولتان العلاقات الطبيعية.