كشفت وانيتا كاسترو، شقيقة كل من الرئيس السابق لكوبا ، فيدل كاسترو، والحالي راؤول كاسترو، في كتاب "التاريخ السري" تفاصيل عملها مع المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) قبل مغادرتها كوبا عام 1964. وكانت وانيتا كاسترو (76 عاما) رحبت بثورة 1959 ضد الدكتاتور المدعوم أميركيا ، فولجيسيو باتيستا، وأيدت برامجها الاجتماعية بالعمل في المراكز الصحية. غير أن "عمليات الإعدام التي نفذها شقيقي فيدل كاسترو بحق معارضيه، وسحقه الآمال الديمقراطية أصابتني بخيبة الأمل". وقالت صحيفة« ذي غارديان» البريطانية إن وانيتا -التي تقيم اليوم في منفاها بميامي- كانت تؤوي المعارضين لحكم شقيقها في منزلها بهافانا قبل مغادرتها كوبا، ووصفت علنا فيدل وراؤول بأنهما طغاة، مما يشكل صفعة لصورة الثورة في أميركا اللاتينية. وبدأ التجنيد بعد أن طلبت زوجة السفير البرازيلي حينذاك في هافانا من وانيتا لقاء أحد عملاء "سي آي أي" يدعى توني سفورزا الذي كان يعمل في السابق على مشروع الوكالة الخاصة بكوبا المعروف بعملية مانغوستا. وكانت المهمة الأولى التي أُنيطت بوانيتا توفير الحماية لرجال "سي آي أي" الذين كانوا يعملون في كوبا ومساعدتهم على التنقل من مكان إلى آخر، وإيجاد المأوى الآمن لهم. فتمكنت وانيتا من نقل الأموال للعملاء، وإرسال الرسائل والوثائق من كوبا إلى المكسيك في علب طعام، مستخدمة اسما مستعارا عرف ب"دونا" ، ورموز موسيقية للتواصل على أجهزة اللاسلكي مع الوكالة الأميركية. وأشارت الصحيفة إلى أن تعاونها كان أحد نجاحات المسؤولين النادرة إبان الحرب الباردة للإطاحة بالحليف المقرب من الاتحاد السوفياتي. وحسب دبلوماسي غربي، فإن الكشف عن ماضي وانيتا ربما يزعج الحكومة الكوبية، مشيرا إلى أن ذلك لن يساعد التحسن الذي طرأ على العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة في عهد الرئيس باراك أوباما.