أثناء زيارته للمغرب، والتي من المزمع أن تنتهي اليوم السبت، أكد سلسل شيتي، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية على أن امنيستي "مقتنعة بأن التعذيب ليس سياسة ممنهجة في المغرب". ووفق ما أورد بلاغ لوزارة العدل والحريات، فإن زيارة المسؤول الأول عن المنظمة الحقوقية قد استهدفت "العمل على ضبط قواعد ومبادئ التعاون والتفاعل البناء بين الطرفين"، وذلك "بما يراعي الإنصاف والموضوعية والحياد والشفافية وأخلاقيات العمل الحقوقي، واحترام قوانين ومؤسسات الدولة". وقد التقى الأمين العام ل"أمنيستي" وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، يوم أمس الجمعة، وأكد له خلال الاجتماع على أن "المغرب قطع أشواطا هامة في مجال حقوق الإنسان، ويعرف تقدما حقيقيا في هذا الشأن"كما أنه "اتخذ مبادرات وخطوات تستحق التقدير والدعم". إلى ذلك، نقل بلاغ وزارة العدل عن شيتي تأكيده على أن منظمته "مقتنعة بأن التعذيب ليس سياسة ممنهجة للدولة"، وإشادته ب"العمل الهام الذي أنجز على مستوى هيئة الإنصاف والمصالحة واعتماد الدستور الجديد، ومواصلة الانخراط في المواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان". من جهته، شدد الرميد خلال اللقاء ذاته على أن "حماية حقوق الإنسان والنهوض بها هو خيار استراتيجي للمملكة"، مجددا التأكيد على "انفتاح المغرب على كافة الهيئات والمنظمات الدولية واستعداده الدائم للتعاون معها". ويشار إلى أن سليل شيتي قد التقى خلال زيارته للمغرب برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزير العدل والحريات، كما كان قد التقى وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، و رؤساء المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، ومؤسسة وسيط المملكة، بالإضافة إلى عقده لقاء مع مجموعة من البرلمانيين من الأغلبية والمعارضة، وممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني.