ذكرت صحيفة الرياض السعودية، اليومية، أن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس خلع عباءته وألبسها للهولندي"أرنود فان دورن"، الذي اعتنق الإسلام بعد إنتاجه الفيلم المسيء عن الرسول بعد انتهاء الجلسة الأولى في مؤتمر "الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي بدأت أعماله صباح اليوم". والمعروف أن "أرنود فان دورن"، السياسي السابق من حزب الحرية الهولندي الذي يتزعمه العنصري جيرت فيلدرز المعادي للإسلام والمسلمين، كان قد اعتنق الإسلام واستقال من الحزب. وكان أرنود، 47 عاماً، عضواً في البرلمان الهولندي والمجلس البلدي لمدينة لاهاي ممثلاً عن حزب الحرية الذي يتزعمه اليميني المتطرف جيرت فيلدرز، وكان "دورن" من أشد أعداء الإسلام، وقام بإخراج الفليم المسيء للرسول، وأدى "دورن" فريضة الحج العام الماضي. وقال دورن عن قصة إسلامه: "من يعرفني من قريب يعلم أنني منذ أكثر من سنة، وأنا أقرأ وأتعمق في الإسلام من خلال الكتب والحوارات، ولكن البعيدين عني فاجأهم القرار طبعاً؛ لذلك يحاولون التشكيك فيه"، وذكر أن سبب قراره هذا أنه شخص لا يحكم على الأشياء من خلال السماع وتناقل الأقوال، لكن بتواصله مع زميل له مسلم بالمجلس البلدي، وبعد طول نقاش معه وجّهه إلى مسجد السنة، حيث وجد منهم كل اللطف وحسن المعاملة، ومن ثم اتخذ قراره بعد نقاش طويل، وهو قرار خاص ولا أريد لأحد أن يناقشني فيه".