انتقلت إلى عفو الله، قبل لحظات، بالمستشفى العسكري بالرباط، الصحافية القديرة مليكة مالك، وذلك بعد صراع مع مرض السرطان. وكانت مالك عادت من الديار الفرنسية، حيث خضعت للعلاج، تحت رعاية الملك محمد السادس، إلا أن القدر لم يمهلها طويلا، حيث نصحها الأطباء بالعودة إلى بلادها بالنظر إلى حالتها المستعصية. وقبل العلاج بالخارج، كانت صاحبة البرنامج الشهير "في الواجهة"، خضعت لعملية دقيقة في المستشفى العسكري بالرباط، لإزالة ضمادة متعفنة نسيها الأطباء في عملية سابقة أجرتها بإحدى المصحات الخاصة. وفي خضم معاناتها الصحية، والتي لقيت على إثرها تعاطفا واسعا من طرف كل من عرفوها من إعلاميين ومشاهدين لبرامجها الحوارية، وجهت الصحافية مليكة مالك رسالة شكر مؤثرة من غرفتها بالمستشفى العسكري بالرباط، إلى الملك محمد السادس الذي تكفل بعلاجها، مؤكدة أنه بفضل الله والملك والطاقم الطبي الذي أشرف على حالتها هي صامدة. ونقلا عن الرسالة، التي أوردها أحد مقربيها في "فايسبوك"، آنذاك، قالت مالك "إن الفريق الطبي في المستشفى العسكري أعد برنامجا يتطلب نقلي إلى فرنسا لمتابعة العلاج هناك منذ يوم غد صباحا، حيث سأكون رفقة ابنتي زينة وطبيب عسكري مغربي". ولم يفت الإعلامية، التي قدمت واحدا من أقوى البرامج الحوارية على القناة الثانية، الذي جر عليها متاعب كثيرة مع وزارة الداخلية على عهد ادريس البصري، الذي أوقف برنامجها اكثر من مرة، أن تشكر الأصدقاء الحقيقيين والافتراضيين، وأسرتها الصغيرة، والطاقم الطبي في المستشفى العسكري، وكل من ساندها ومدّها بالقوة لمواجهة هذه المحنة الصعبة، "سأعود قريبا بصحة جيدة ومعنويات إيجابية"..قالتها مالك لكن القدر كان أقوى من حلمها وحلم محبيها. الرحلة تركت وراءها ابنة واحدة وأسرة كبيرة تبكي فراقها..عزاؤنا لها ولعائلتها.