قال المعتقلان الإسلاميان السابقان عبد الوهاب رفيقي الملقب ب"ابو حفص"، ورفيقه في الزنزانة حسن الكتاني أن ملف السلفية الجهادية بالمغرب يعرف العديد من التعقيدات وأضاف القياديان السلفيان في معرض حديثهما عن وضعية المعتقلين الإسلاميين بالمغرب أول أمس السبت بمدينة الناظور خلال المؤتمر الإقليمي لحزب النهضة والفضيلة الذي التحقا به مؤخرا، أن حل ملف المعتقلين يوجد بيد الملك وهو الشخص الوحيد الذي يمكنه فتحه، وإيجاد الحل لهؤلاء الذين يوجد بينهم أبرياء ومظلومين، وراح كل واحد منهما يسرد مجموعة من قصص المعتقلين وما عايشاه أنفسهم طوال سنوات الاعتقال. وأبرز المعتقلان السابقان أن هذا الملف أكبر من رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران ومن وزيره في العدل المصطفى الرميد بل ومن الحكومة بجميع مكوناتها، مشيرين إلى أن العدالة والتنمية تراجع عن العديد من المواقف في هذا الإطار، قبل أن يؤكدا انه من خلال الجلسات التي جمعتهم مع قيادات هذا الحزب قبل التحاقهما بحزب النهضة والفضيلة توصلا إلى قناعة أن الحزب لا حول ولا قوة له في هذا الملف وأن حله يبقى بيد الملك وحده. في نفس السياق خرج العشرات من السلفيين المنضوين تحت لواء "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بمدينة الناظور"، في وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة مرددين شعارات مناهضة لاستمرار اعتقال عدد من رفاقهم في السجون، كان أخرها معتقلين ضمن الخلية التي أعلنت الداخلية في بداية ماي المنصرم عن تفكيكها بالناظور ومدن أخرى، مبرزين بعض الحيثيات المرتبطة بتلك الاعتقالات، قبل أن يرفعوا شعارات مطالبة بإطلاق سراحهم. ولم يفوتوا الفرصة دون الحديث من جديد عن المعتقل السابق محمد بن الجيلالي الذي توفي بمستشفى محمد الخامس بمدينة مكناس في الخامس من نونبر المنصرم، بعد نقله من سجن تلال 2 في حالة خطيرة بسبب مضاعفات الإضراب عن الطعام الذي دخل فيه ل20 يوما، وأيضا بعد معاناة مع الشلل النصفي ومرض السكري والضغط.