علم موقع "اليوم 24" أن الشيخ محمد الفزازي، أحد أبرز شيوخ السلفية قاد انقلابا ضد حسن الخطاب، الذي كان يستعد لتأسيس جمعية سياسية دعوية لجمع شتات التيار السلفي، وتحقيق المصالحة الشاملة بين معتقلي السلفية الجهادية والدولة بعد الإفراج عن عدد منهم إثر قيامهم بمراجعات فكرية عميقة همت موقفهم من العنف وإمارة المؤمنين ونبذ الغلو والتطرف. الفزازي تعليقا على احتجاجات طنجة: الفتنة نائمة لعن الله موقظها وكشف مصدر مطلع ل"اليوم 24″ أن دخول الفزازي على الخط، وتنسيقه مع عبد الرزاق سوماح، رفيق حسن الخطاب، أربك خطة الأخير، قبل أن يتفقوا على منح الفزازي صفة المرشد العام للجمعية، على شاكلة جماعة الإخوان المسلمين في مصر، فيما تم إسناد الرئاسة لعبد الرزاق سوماح. وأمام هذا المتغير الجديد، بحسب المصدر يكون حسن الخطاب قد أصبح دوره هامشيا بعد المجهودات، التي قام بها داخل السجن وخارجه من أجل جمع معتقلي السلفية الجهادية. من جهته، قال عبد الرزاق سوماح، الرئيس المرتقب للجمعية الجديدة، التي ينتظر أن يعلنها، يوم السبت أو الأحد المقبلين، إن حسن الخطاب ليس وحده من قام بالتأصيل لهذا المشروع، بل شارك في ذلك مجموعة من الشيوخ، مضيفا أن إسناد صفة المرشد العام للشيخ محمد الفزازي تم الاتفاق عليها بين الشيوخ بسبب الرمزية، التي يحظى بها والمراجعات الفكرية التي قام بها. سوماح قال أيضا إن عدم ترؤس حسن الخطاب للجمعية الجديدة ليس انتقاصا من قيمته، بل إن قيمته محفوظة وسيكون له دور مهم داخلها.