بعد الجدل الكبير الذي أثارته "المواجهات الساخنة" التي عرفها مجلس مدينة الرباط، قبل أيام، بين مستشاري البام والبيجيدي، أعلن فريق الأصالة والمعاصرة انسحابه من أشغال المجلس إلى حين فتح وزارة الداخلية تحقيقا حول المواضيع مثار الجدل. هذا الإعلان، جاء على لسان عزيز بنعزوز، رئيس فريق البام في مجلس المستشارين، وعضو مجلس مدينة الرباط، والذي عبر عن "أسف" حزبه لما عرفته الجلسة الماضية، مشددا على أن حزبه فتح تحقيقا عن طريق اللجنة الأخلاقية، التابعة لها، وسيعلن نتائجه للعموم. ودعا بنعزوز "كل من له إفادة إلى تقديمها إلى اللجنة"، مطالبا وزارة الداخلية بفتح تحقيق حول ما يروج في وسائل الإعلام الوطنية حول الصحة العقلية لرئيس مجلس مدينة الرباط، وكذا حول الأخبار المتعلقة ب"صرف مستشار لأموال عمومية بشكل غير أخلاقي". بنعزوز أكد أيضا أن فريقه "لا يمكن أن يشتغل في ظل الظروف، والوضعية، التي تتسم بثقل الشبهات حول بعض أعضاء المجلس"، معلنا "تعليق مشاركة الفريق في أشغال مجلس الرباط إلى أن يفتح التحقيق، وتظهر نتائجه للعموم"، حسب ما جاء على لسان المستشار. واعتبر القيادي في حزب الجرار أن انسحاب حزبه من المجلس "ليس للمزايدة، بل لتحسين صورة مجلس المدينة، وحفظ مصداقيته". وجدير بالذكر أن دورة المجلس عرفت حضورا أمنيا حول مقر المجلس، وكذا لرجال أمن في زي مدني داخل قاعة الاجتماعات.