مرة اخرى، تدخلت قوات الأمن بمدينة الدارالبيضاء، بعنف، لتفريق مسيرة احتجاجية نظمها، صباح اليوم الخميس، الأساتذة المتدربون للمطالبة بإسقاط مرسومي بلمختار. وشهدت "مسيرة المناطق" التي نظمها الأساتذة المتدربون في الدارالبيضاء تدخلا أمنيا "عنيفا" حسب ما أكده شعيب العسري، المنسق المحلي بتنسيقية الأساتذة المتدربين في الدارالبيضاء، مشددا أن المسيرة عرفت مشاركة أكثر من 2000 أستاذ متدرب، عن 11 مركزا جهويا. وأكد العسري في تصريح ل"اليوم24″، أن المسيرة الاحتجاجية للأساتذة المتدربين المضربين عن الدراسة احتجاجا على مرسومي بلمختار، انطلقت من درب الكبير مرورا بشارع محمد السادس، قبل أن يتدخل الأمن لتفريق الوقفة الاحتجاجية السلمية. وأضاف المتحدث نفسه، أن التدخل أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى الذين لا يزالون في الشارع في انتظار إسعافهم، وأن اللجنة الطبية تقوم في هذه الأثناء بإحصاء عدد الأساتذة المصابين. وكان الأساتذة المتدربون، وبعد أشهر من الاحتجاج وغياب بوادر لحل أزمتهم، قد قرروا تصعيد الاحتجاج، والبدء في برامج احتجاجي جديد متمثل في تنظيم مسيرات في الأحياء الشعبية والأسواق. وكما أشرنا في خبر سابق، سيلتقي عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة، غدا الجمعة بالأساتذة، وذلك بعد أن تبرأ رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، من أن تكون له أي علاقة بملف الأساتذة المتدربين. وقال عبد الرحيم العلام، عضو المبادرة المدنية لحل مشكلة الأساتذة المتدربين في حديث مع "اليوم24′′، إن اللقاء هو "لقاء ترتيبي تمهيدي من أجل لقاء آخر أكثر رسمية"، موضحا، أن اللقاء مع رئيس الحكومة، جاء بعد تدخل عدد من البرلمانيين والقياديين من داخل حزب العدالة والتنمية، حيث أسفرت الاتصالات المكثفة مع أعضاء المبادرة عن إقناع بنكيران بلقاء الأساتذة والجلوس إلى طاولة الحوار: "الأساتذة المتدربون سيوصلون رسائلهم بشكل مباشر إلى رئيس الحكومة من دون وساطة، اللقاء المباشر سيكون في صالح جميع الأطراف".